أعرب المفتي العام لقارة أستراليا الدكتور إبراهيم أبو محمد، عن بالغ حزنه لقدوم شهر رمضان المبارك في وقت يشهد العالم فيه أزمات شديدة الوقع والتأثير على الإنسانية، مشيرًا إلى أن الربيع العربي لم يبرح مكانه ولم تثمر أزهاره بالحرية المرجوة في البلاد التي هبت فيها نسماته، ولا زالت قوى الطغيان تتحكم وتدير المؤامرات والانقلابات العسكرية وتصنع العوائق والعقبات في طريق تحرير الشعوب. وقال في بيان له تلقت "المصريون" نسخة منه: هناك دول تنزف الدماء فيها أنهارًا ويكتفي المجتمع الدولي تجاهها بكلمات الشجب والإدانة التي لا تثمن ولا تغني من جوع، وهناك العنصرية وازدواج المعايير التي تمارس ضد دول بعينها بينما دول أخرى فوق القانون ترتكب الجرائم كل يوم ولا تواجه بعقاب ولا حتى بلوم. وأضاف البيان: "في هذا الجو يأتي رمضان هذا العام محملاً بأحزان أمة وتمزيق وطن وإهانة شعوب بكاملها، وهناك أخبار محزنة تحمل إلينا نبأ انقلاب عسكري على شرعية منتخبة بإرادة الجماهير وعن طريق صناديق الانتخابات وفي هذا التوقيت بالذات، وفي مثل هذا الجو لا يجوز للعقل المسلم أن يصنع مشكلة من قضايا خلافية قد تخدش أظافر الدين بينما ما يطعن الدين في قلبه تتغافل عنه العقول والأفكار والهمم". من جهة أخرى، اجتمع أعضاء مجلس الأئمة بمكتب سماحة مفتي أستراليا أكثر من مرة وكان آخرها اليوم الاثنين، وتشاوروا عن طريق الهاتف مع كل من سماحة الشيخ الدكتور عبد العظيم عبد الرحمن العفيفي، رئيس مجلس الأئمة الفيدرالي وسماحة الشيخ أمين أبو سماحة رئيس مجلس الأئمة في أدلايد، وسماحة الشيخ رياض الرفاعي نائب رئيس مجلس الائمة في أدلايد ، حيث تم تفويض سماحة، الشيخ عبد الرحمن محمد إمام مسجد سيدنا عمر بن الخطاب في ولونجونج، والاتفاق أن غدا الثلاثاء هو آخر أيام شهر شعبان، وأن يوم الأربعاء هو أول أيام شهر رمضان المبارك اعتمادًا على استحالة رؤية القمر يوم الاثنين، في أستراليا وأن القدر المتيقن في الرؤية لا يمكن أن يتحقق في أستراليا بعد غروب شمس الاثنين. وأكد المفتي الدكتور إبراهيم أبو محمد ومعه السادة العلماء المجتمعون، ضرورة تجنب إقحام عموم الناس وبخاصة قطاع الشباب في قضايا خلافية لم يستطع العلماء وطلاب العلم الاتفاق حولها، وأضاف أنه من غير المقبول عقلاً ولا عرفًا أن تكون تلك الاختلافات سببًا في فساد ذات البين. (المصريون)