انتظمت، صباح اليوم الأحد، بمقر معتمدية سليمان من ولاية نابل، جلسة عمل استثنائية لتشخيص الوضع الصحي المتعلق بفيروس "كورونا" بمدينة سليمان، ولمتابعة تنفيذ الاجراءات الوقائية التي تقررت مؤخرا من أجل الحد من انتشار الفيروس، على إثر تسجيل 16 حالة إصابة محلية مؤكدة بالمنطقة من مجموع 24 إصابة بالجهة.وتطرقت الجلسة، التي أشرف عليها كل من والي نابل، محمد رضا مليكة، والمديرة الجهوية للصحة، رجاء مشيرقي محفوظ، وحضرها نواب الشعب ورؤساء البلديات بالجهة، الى وضعيّة الحالات التي تأكدت إصابتها بفيروس "كورونا"، ومعاينة ظروف إقامتها ومدى التزامها بإجراءات العزل الصحي الذاتي، مع النظر في إمكانية نقل بعض الحالات إلى مركز الحجر الصحي الاجباري بالمهدية المخصص لاستقبال الحالات الايجابية، من اجل العناية والمتابعة بهدف السيطرة على الوضع.وبيّن والي الجهة في تصريح إعلامي، أنه تم خلال هذه الجلسة التشاور في عديد الفرضيات المحتملة في حالة انتشار الوباء ودراسة مقترحات الحاضرين، لافتا الى انه تم الاتصال بوزارة الصحة للنظر في هذه المقترحات.وأكد، في ذات السياق، على ضرورة وعي المواطنين وتحمل المسؤولية في الحد من انتشار هذا الفيروس من خلال الامتثال للاجراءات الوقائية بهدف الخروج من هذه المرحلة بأقل الاضرار، على غرار ارتداء الكمامات والقيام بعمليات التعقيم بصفة دورية، مشيرا، في المقابل، الى ان "الوضع الصحي بالجهة مستقر ولا يدعو الى الخوف لا سيما وأن مصالح الادارة الجهوية للصحة والمصالح الامنية وكافة الهياكل المتدخلة تقوم بواجبها على أحسن وجه"، وفق تقديره.وقد تولى الوالي، عقب الجلسة القيام بزيارة ميدانية لعدد من المؤسسات المفتوحة للعموم بسليمان لمراقبة الاجراءات الوقائية المتبعة ومدى احترامها للبروتوكول الصحي المعمول به في الغرض من أجل الحد من انتشار فيروس "كورونا".جدير بالذكر أن خليّة الازمة التابعة للجنة الجهوية لتفادي الكوارث المنعقدة يوم الجمعة الفارط، كانت أعلنت عن جملة من القرارات الوقائية، من بينها تعليق نشاط الاسواق الاسبوعية لمدة اسبوع قابلة للتجديد، والغاء جميع المهرجانات والعروض الثقافية بداية من اليوم 30 اوت الجاري، بالاضافة إلى غلق كافة "الحمامات العمومية" لمدة أسبوعين قابلة للتجديد.(وات)
