صرح اليوم أمين عام حزب التكتل من اجل العمل والحريات، مصطفى بن جعفر انه تمّ الاتفاق بين جميع المشاركين في اشغال المؤتمر الوطني للحزب على بعث خطّة أمين عامّ مساعد وتفعيل دور اعضاء المجلس الوطني وتشريك جميع طاقات الحزب وخاصة منها الشبابية واضاف بن جعفر، ان حزب التكتّل وفيّ لسياسته الحزبيّة،وهو يتبع شعار" أقلّ ضوضاء وأكثر نجاعة " واوضح خلال ندوة صحفية ان شعار المؤتمر الوطني "ثابتون على المبدأ...فاعلون في بناء المستقبل" جاء لتقييم كل المراحل التي مرّ بها الحزب والعمل على الرفع من تمثيليّة الشباب والنساء في هياكل الحزب إيمانا منه بمبدأ تشريك كلّ المناضلين و المناضلات وتم الحرص خلال اشغال المؤتمر الوطني على ان تكون تمثيلية المراة في المجلس الوطني بنسبة 30 بالمائة ولكن لم يتحقق ذلك على امل ان يتحقق في المكتب السياسي. كما تحدث بن جعفر عن تحقيق التوازن الجهوي أي بين نسبة التمثيلية المركزية والجهوية في المجلس الوطني كما تم الحرص على ان يكون عدد المنتخبين على المستوى المركزي في حدود 45 عضوا منهم 11 امرأة وبالنسبة للجهات سيكون 65 عضوا وسيقع تعزيزهم بالكتاب العامين للجامعات أما المنظمات الشبابية ستكون في حدود 40 او أكثر. كما اشار بن جعفر إلى أن وزراء التكتل وجميع كتاب الدولة كان أداؤهم طيبا. وأنهم في التكتل ضد منطق الاستقطاب الثنائي داعيا في نفس السياق إلى ضرورة تجميع القوى الوسطيّة خاصّة في المرحلة المقبلة حتى تعطي للمشهد السياسي الاستقرار الضروري والعمل على تقريب وجهات النظر حتى تتشكل كتلة تجمع القوى الوسطية في المستقبل.
الاستفتاء هو سبيل مصر وبالنسبة للوضع في مصر، قال بن حعفر انه انقطاع للمسار الديمقراطي ولابد من رجوع الأمور إلى مجراها. كما عبر بن جعفر عن أسفه مما يجري وقال ان الاهم الآن وان التجربة المصرية وصلت إلى هذا الوضع لأنها وببساطة اختارت الطريق السريع المتمثل في لجنة خبراء تصادق في أسبوع على الدستور وقال بن جعفر انه يقترح على مصر الان إجراء استفتاء ثم المرور إلى انتخابات. وواصل قائلا ان تونس سارت عكس مصر فقد كانت جميع القوى السياسية منحازة الى أبناء القصبة الذين أناروا الطريق في وقت ما وخاصة في توقيت الالتفاف على الثورة واعتبر بن جعفر ان التشكيك في الشرعية يحتد كلما اقتربنا من تحقيق الهدف. وقال: "كلما اقتربنا من تحقيق الهدف إلا وارتفع حرارة البعض وتعالت الأصوات بحلّ الحكومة" حركة "تمرد" استغرب بن جعفر من التهويل الإعلامي لما وصفه بحركة "تمرد" ودعا الى البحث عمليا عن حقيقة حركة "تمرد" واصفا إياها بأنها فقط ظاهرة إعلامية. كما حذر بن جعفر من حملة "تمرد" خاصة وأنها تأتي بالتوازي مع أحداث مصر الدامية وكأن هناك أطراف في تونس ستفرح اذا انتقل سيناريو مصر إلى تونس حسب تعبير بن جعفر. وبالنسبة لبعض الأطراف التي دعت الآن إلى حلّ مؤسسات الشرعية قال بن جعفر أنها هي نفسها التي كانت تنادي بنفس المطالب في 2011 . وفيما يتعلق ببعض الأطراف التي وصفها بن جعفر بانها تحلم بالماضي قال ان عليهم الان "الاستراحة" والابتعاد عن محاولة تقلد أي مسؤولية او منصب لاتخاذ قرارات للبلاد خاصة في الوقت الحالي