تونس - الصباح الأسبوعي: عقد أمس حزب التكتل الديمقراطي من أجل العمل والحريات مجلسه الوطني الأخير وذلك استعدادا لانعقاد المؤتمر الثاني للحزب المزمع تنظيمه أيام 5 و6 و7 جويلية الجاري. وفي حديثه عن وضع التكتل، قال أمين عام الحزب مصطفى بن جعفر: «سيثبت التاريخ وستثبتون أنتم أنفسكم أنّ التكتل في صحة جيدة». كما تطرق بن جعفر خلال الكلمة التي ألقاها إلى الاستقالات المتكررة من الحزب، قائلا: «ربما خرج من الحزب بعض المناضلين والمناضلات، نحن نحنّ إليهم وسيبقى الباب مفتوحا إليهم ولكن في نفس الوقت تخلصّ التكتل من نباتات طفيلية وانتهازية انخرطت في الحزب لغرض في نفس يعقوب، ولما تفطنوا أن الحزب لن يخدم مصالحهم الشخصية قرروا مغادرة الحزب». «الصباح الأسبوعي» اتصلت ببعض المستقلين من حزب التكتل لمعرفة رأيهم فيما صرحّ به بن جعفر. «شخصيا لم أسع يوما إلى الانضمام إلى حزب التكتل وإنما بعض أعضاء الحزب اتصلوا بي مرارا وأصروا على انخراطي في الحزب»، هذا ما قالته كريمة سويد العضو المستقيل عن التكتل قائلة: «قدمت استقالتي بعد أن أدركت أنّ الحزب لم يحافظ على برنامجه ولم يكن محافظا على الحرية وإنما مثّل حديقة خلفية لحزب النهضة، ولا يشرفني أن أبقى في هذا الحزب والتاريخ سيثبت أننا على حق». «أعتبر نفسي من مناضلي الحزب» من جهته، قال صالح شعيب: «المناضلون هم من انخرطوا في التكتل قبل الثورة ولكن الدخلاء هم أولئك الذين سمعنا عنهم بعد الثورة واشتروا الحزب بأموالهم، وأنا أشاطر بن جعفر الرأي في صورة اعترافه بأن مناضلي الحزب هم المنخرطون فيه منذ أيام الجمر، وشخصيا أعتبر نفسي من المناضلين لأني أول اجتماع للتكتل انعقد بمنزلي في سوسة وسط محاصرة البوليس السياسي». وفي الوقت الذي فضلّ فيه علي بالشريفية المستقيل هو الآخر من حزب التكتل عدم التعليق على كلام بن جعفر، أشارت زكية الضيفاوي عضو هيئة التيار الإصلاحي لحزب التكتل إلى ما تضمنه كتاب روح القوانين لمونتسكيو في حديثه عن النظام الديكتاتوري عندما قال: «في ظل النظام الديكتاتوري كل شيء يصير على أحسن ما يرام». واعتبرت الضيفاوي أن تصريح بن جعفر لا يستحق الردّ خاصة عندما «تجرأ هو المناضل الحقوقي على وصف من يخالفه الرأي بالنباتات الطفيلية، فهذا لا يعتبر تصرفا إنسانيا وهو كاف لكي لا أعلّق على تصريحه»، على حدّ تعبيرها.