رغم مرور أكثر من شهرين على إسقاط قائمته الوحيدة المترشحة لانتخابات النادي الإفريقي، فإن محمّد علي البوغديري لم يلق المنديل وواصل التحرّك في كل الاتجاهات من أجل كشف الحقيقة كاملة خاصة بعد التشويه الممنهج الذي لحقه والتشكيك في مؤهلاته العلميّة واتهامه بالتزوير. البوغديري الذي نال شرف المحاولة وتسلّح بشجاعة غابت عن من يسمونهم زورا وبهتانا "بكبارات النادي" وأقدم على تحمّل المسؤولية رغم جسامتها وصعوبتها، واصل التحرّك لكشف كل التفاصيل الخاصة بعمليّة اسقاط قائمته والتي أكد في أكثر من مناسبة أنها لم تكن بريئة وأن الهدف منها كان تثبيت عبد السلام اليونسي على رأس الفريق. وعلى الرغم من تمسكه بكشف الحقيقة وإعادة الاعتبار لنفسه ولكل المسؤولين الشبان الذين تم إبعادهم عن دواليب التسيير في الفترة الأخيرة، فإن البوغديري لم يتعمّد رغ الضرر الذي لحقه التشويش على عمل الهيئة الحالية ولم يسع ليكون عنصر هدم بل على العكس تماما، فقد أكد استعداده لدعم الفريق ودعا لنبذ التفرقة والإقصاء ولم الشمل في موسم المائوية الذي يتطلّب وحدة مقدسة من أجل إنجاحه وإعادة الإفريقي إلى مداره الطبيعي، مقدما بذلك درسا قيّما في حب الجمعية والاستعداد لخدمتها من كل المواقع عكس عدد كبير من المسؤولين الذي استعملوا الإفريقي كمطية لتحقيق غاياتهم الشخصية وعندما احتاجتهم الجمعية خيروا الهروب تنفيذا لأجندات لم تعد تخفى على أحد.