تحيي تونس مع سائر بلدان العالم "اليوم العالمي للمسنين" الموافق ليوم 01 أكتوبر من كل سنة، ويكتسي الإحتفاء هذه السنة طابعا استثنائيا باعتبار الظرف الوبائي الخاص المرتبط بتفشي فيروس كورونا (كوفيد-19)، وقد افادت وزارة المرأة والأسرة وكبار السن انها حرصت منذ بداية بروز جائحة كوفيد-19 على اتخاذ كل الإجراءات الوقائية بمختلف مؤسسات الرعاية العمومية والخاصة، إلى جانب صياغة بروتوكول صحّي بالتعاون مع وزارة الصحة والذي تضمّن التوصيات الوقائية عند استئناف النشاط العادي لمؤسسات رعاية كبار السن . وقد أسفر اعتماد جملة من التدابير والإجراءات الوقائية والحمائية المتكاملة وخاصة تطبيق البروتوكول الصحي المتعلق بها عن عدم تسجيل أية إصابة بالفيروس في صفوف كبار السن بمؤسسات الرعاية. هذا وتعمل الوزارة على إعداد استراتيجية وطنية في مجال كبار السن تمكن من الاستجابة إلى تطلعاتهم وتكون في انسجام تام مع المبادئ الأممية والدولية في المجال، وتتلخّص محاورها كالآتي: 1 - حماية كبار السن ورعايتهم من خلال ضمان ظروف عيش ملائمة لهم تحفظ كرامتهم وحقهم في العيش الكريم وحمايتهم من كل أشكال العنف وسوء المعاملة. 2 - العمل على إدماجهم في الحياة العامة والاستثمار في كفاءاتهم. كما شرعت الوزارة أيضا في: -مراجعة كراس شروط إحداث وتسيير مؤسسات رعاية كبار السن في اتجاه إحداث مؤسسات استشفائية لرعاية كبار السن بما يضمن الرفع من جودة خدمات الرعاية الصحية وتوفير بيئة ملائمة وآمنة تستجيب لحاجيات هذه الفئة. - وإعداد وصياغة كراس شروط إحداث وتسيير نوادي نهارية لكبار السن، بهدف تشجيع الخواص على الاستثمار في هذا القطاعتمكين كبار السن من القيام بأنشطة اجتماعية وترفيهية تساعد على إدماجهم في الحياة الاجتماعية وتساهم في الاستفادة من تجاربهم وخبراتهم. -العمل على مأسسة التعهّد بكبار السن بمؤسسات الرعاية. وإذ تهنئ الوزارة كبار السن بهذه المناسبة، فإنها تؤكد التزامها التام بتوفير شيخوخة آمنة لهم ودعم حقوقهم وحرصها الثابت على تثمين دورهم في المجتمع والاستفادة من كفاءاتهم وخبراتهم بما يضمن مساهمتهم الفاعلة في الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية لبلدنا ويحقق رفاههم. كل عام وأمهاتنا المسنات وآباؤنا المسنون بألف خير.