ظهرت في المدة الأخيرة إصابات في صفوف المواطنين بعدد من ولايات الجمهورية بما يعرف «بفيروس غرب النيل» وقد سجلت آخر الإحصائيات 32 إصابة منها 03 وفايات. «الشروق» سلطت الضوء على الحدث من خلال هذا التحقيق. ماهو «فيروس غرب النيل»؟
فيروس غرب النيل هو مرض فيروسي يسبب التهاب سحايا الدماغ ويتم نقله بواسطة البعوض والذي يمكن أن يسبب التهاب الدماغ ويمكن أن تكون الإصابات خطيرة ، بل قاتلة.
وفيروس غرب النيل هو فيروس شائع في افريقيا، وغرب آسيا، والشرق الأوسط وأوروبا، ويعتقد الأطباء والعلماء أن الإصابات بفيروس غرب النيل تظهر في الصيف ويتفشى في كثير من الأحيان في الخريف وهو فيروس يتم وجوده في البشر والطيور والخيول والبعوض ويتم نقله عبر الطيور المهاجرة ويتكاثر البعوض الناقل للفيروس في المستنقعات الغنية بالمواد العضوية. وغالبا ما ينتشر فيروس غرب النيل عن طريق لدغة بعوضة مصابة البعوض يصاب عندما تتغذى على الطيور المصابة ثم يمكن أن ينتشر الفيروس عند البشر والحيوانات الأخرى عندما تلدغه. ولا ينتقل فيروس غرب النيل عن طريق اللمس أو عن طريق المخالطة العارضة مثل لمس أو تقبيل شخص مصاب بالفيروس، ولكن في حالات قليلة قد ينتشر عن طريق نقل الدم وزرع الأعضاء، والرضاعة الطبيعية، وحتى أثناء فترة الحمل من الأم إلى الطفل. عموما يمكن القول إن فيروس غرب النيل هو مرض خطير سبب ولا يزال عدة حالات وفاة في عدد من دول العالم منذ ظهوره.
32 إصابة و03 وفيات
بعد تردد الكثير من الإشاعات حول عدد كبير من الإصابات والوفيات بكامل تراب الجمهورية أعلنت وزارة الصحة التونسية عن أن عدد حالات الإصابة بمرض حمى غرب النيل بلغ 32 حالة فى ست ولايات : 11 حالة في ولاية قابس – 11 حالة في ولاية قبلي – 06 حالات في ولاية المنستير – 01 حالة في ولاية المهدية – 02 حالات بولاية جندوبة – 01 حالة بولاية بنزرت.ونتج عنها ثلاث حالات وفاة (01 بجندوبة – 01 بقابس – 01 بقبلي) وأوضحت الوزارة فى بيان أصدرته يوم الخميس 25 أكتوبر مشيرة إلى أن مرض حمى غرب النيل متواجد فى تونس منذ سنة 1997. وأضافت أن هذا المرض الذي ينتقل بواسطة البعوض لا يمثل في أغلب الحالات خطورة تذكر وأن أعراضه تتلخص أساساً في ارتفاع طفيف في درجة الحرارة تشفى بصفة تلقائية خلال بضعة أيام إلا في حالات نادرة خاصة لدى المسنين حيث يمكن أن يتطور المرض إلى التهاب السحايا أو المخ الأمر الذي قد يؤدي للوفاة.
احتياطات كبيرة
وتحسبا لكل ما يمكن أن يسببه هذا الفيروس من تزايد في الإصابات تم اتخاذ جملة من التدابير الوقائية من طرف وزارات الداخلية والفلاحة والصحة وتتمثل في مداواة المستنقعات والأودية وخاصة ذات المجاري الراكدة وتسير العملية بنسق حثيث بما لا يسمح مجالا للهوس والتخوف ويؤكد أن الوضع تحت السيطرة خاصة والطقس يميل للبرودة وحلول فصل الشتاء.