في حديث أدلى به مساء اليوم للقناة الوطنية الأولى أكّد راشد خريجي الغنوشي رئيس مجلس نواب الشعب حاجة البلاد إلى وحدة وطنيّة صمّاء لمواجهة مختلف التحديات، ومنها تحدي الجائحة الوبائيّة وتحدي الأوضاع الاقتصادية والاجتماعيّة. وأضاف رئيس مجلس نواب الشعب أنّ ثقته كبيرة في الشعب التونسي أن يتجاوز هذه الفترة الصعبة بفضل ما لديه من طاقات للابتكار وابتداع الحلول لكلّ الأزمات، مبرزا توفّر فرص عديدة لتحقيق التنمية وخلق الثروة بفضل ما يتوفّر في مختلف جهات البلاد من خيرات، وقال في هذا الصدد:" علينا أن نُحفّز ثقافة العمل وترسيخ ثقافة الانتاج والانتاجية، وفي تونس هناك مجالات واعدة منها خاصة القطاع الفلاحي والزراعي والسياحة الاستشفائيّة والسياحة الثقافيّة، إضافة إلى ضرورة تحفيز التصدير الذي فيه فرص غير محدودة لتحقيق القيمة المضافة وإدخال العملة الصعبة لبلادنا". وقلّل رئيس مجلس نواب الشعب ممّا يتمّ الترويج له عن صورة لبرلمان يعجّ بالعراك والخصومات، مشيرا إلى أنّ الاختلافات موجودة في كلّ البرلمانات في العالم والتي تصل درجات عالية من التوتّر، ومرات حتّى تبادل العنف، مشيرا إلى أنّ ذلك لم يحدث في البرلمان التونسي بالرغم من وجود بعض مظاهر التنافر والفوضى التي عمد إليها البعض. ولاحظ راشد الغنوشي أنّ مجلس نواب الشعب حقق خلال السنة المنقضية مكاسب مهمة تمثلت في قدرته على مواصلة اضطلاعه بمهامه التشريعيّة والرقابية برغم صعوبة الطرف الصحي وما شهده من تجاذبات، وأشار الى تطوّر ملموس بالأرقام لأعمال البرلمان من حيث الجلسات العامة وجلسات الحوار وأشغال اللجان والأسئلة الكتابية والشفاهية للحكومة. وذكّر في هذا الصدد بمصادقة البرلمان على مشاريع هامّة أثرت المنظومة الاجتماعية منها أساسا قانون التمويل التشاركي وقانون الاقتصاد التضامني والاجتماعي إضافة الى قانون انتداب من طالت بطالتهم، كما دعا الكتل البرلمانيّة إلى دعم مبادرات تشريعيّة لتمليك الشباب وصغار الفلاحين الأراضي، مضيفا:" من غير المعقول أن تبقى مئات الآلاف من الهكتارات على ملك الدولة مُهملة ومن غير تثمين في حين أنّ شبابنا يُعاني البطالة، سنُدافع عن حق كلّ تونسي على أن يكون مالكا في بلاده". واعتبر رئيس مجلس نواب الشعب أنّ مثل تلك الملفات يجب أن تكون محل أولوية مطلقة لكلّ الأطراف، ومنها البرلمان، عوض التجاذبات وإضاعة الوقت، مبرزا حاجة الحياة الوطنية المتواصلة للحوار والثقة المتبادلة بين مختلف الأطراف وتعزيز ثقافة العيش المشترك.