أفاد، اليوم الخميس، رئيس كتلة قلب تونس أسامة الخليفي أنّ حزب "قلب تونس" مع كل حوار جدي دون اقصاء وجامع لكل الاطراف سواء ممثلة داخل البرلمان او غير ممثلة وكذلك المنظمات الوطنية. وأكّد الخليفي في تصريح ل"الصباح نيوز" حاجة البلاد الى هدنة اجتماعية وسياسية وإلى حوار جدي يطرح المسائل الحقيقية المُتراكمة ويستخلص العبر من الفترة السابقة، مُضيفا: "يجب أن يكون حوار يساهم في ايجاد حلول للمشاكل الاقتصادية والاجتماعية". وعن المبادرة التي تقدّم بها الاتحاد العام التونسي للشغل لعقد حوار وطني، قال الخليفي إنّ مُبادرة الاتحاد مرحب بها من طرف "قلب تونس"، داعيا كل الاطراف الى التجنّد من أجل حماية تونس من الانزلاقات والابتعاد عن الاقصاء والخطاب المتشنج والمُعادي. كما رحّب الخليفي بما صرّح به الأمين العام لحزب التيار الديمقراطي غازي الشواشي ومفاده الدعوة لعقد حوار وطني دون اقصاء، قائلا: "وهذا ليس بغريب عن شخصية الشواشي الذي يبرهن على انه رجل وطني وديمقراطي". وحول أن يكون هذا الحوار تحت ادارة رئيس الجمهورية، قال الخليفي إنّ هذا مُحبّذ، باعتبار أنّ رئيس الجمهورية يجب ان يكون رئيس كل التونسيين وأن يساهم في التهدئة. وفي سياق آخر، أكّد الخليفي أنّ حزب قلب تونس ليس له ايّ مشكل ايديولوجي مع أي طرف وكل ما يريده العمل على ايجاد حلول للوضع الراهن للبلاد وتدهور المقدرة الشرائية للمواطنين. نجاح الحوار الوطني؟ وفيما يتعلق بفرضية نجاح حوار وطني ينعقد في هذا الظرف، أفاد أسامة الخليفي: "اليوم هنالك بداية حلول في التعديلات المُقترحة على الحكومة.. ويجب تفعيل هذه الحلول وايجاد مناخ اجتماعي وسياسي ملائم لتفعيل وتطبيق الإصلاحات اللازمة لإيقاف النزيف لان الوضعية التي وصلت إليها البلاد هي ليست وضعية رهينة الوضع وانما هي سبب تراكمات لعديد السنوات". وختم الخليفي بالقول: "بداية الحل عندما يكون هنالك وعي جماعي بأنّ الباخرة "تونس" ترفع الجميع واذا غرقت ستغرق بالجميع ولن يستفيد احدا من غرقها".