شهدت دار الثقافة بتاكلسة من ولاية نابل اليوم اختتام أنشطة ورشة فن الفسيفساء التي امنها الفنان التشكيلي كمال الشيخاوي على مدى ثلاثة ضمن فعاليات تظاهرة ايقاع الفنون في دورتها ايامالثانية ديسمبر 2020 ، ورشة فنية وجهت للشباب و مختلف الأعمار الأخرى من المولعين بفن الفسيفساء احياء لهذا الفن الذي يعرفه الشيخاوي بفن الحضارات و قد أنهى المشاركون في هذه الورشة و في جو جيد من العمل وفرته دار الثقافة بتاكلسة انجاز لوحات عملاقة احتوت كتابات و رسوم زخرفية على قدر من الإتقان و الجمالية .. و حول واقع فن الفسيفساء تحدثت الصباح نيوز للفنان التشكيلي كمال الشيخاوي الذي أكد القيمة التاريخية لهذا الفن الإبداعي الذي ورثه التونسيون عن الحضارات القديمة التي مرت بالبلاد و اعتمدته كأداة للتوثيق و الزخرف منذ العهد اليوناني ( ثلاثمائة سنة قبل المسيح) و اعتبره من ابرز و ادق الفنون التي تستوجب قدرا كبيرا من البحث و الدقة و التركيز و ايضا الصبر باعتبار الاعمال المنجزة تعتمد بالاساس على البراعة اليدوية و تستهلك قدرا من الوقت و الامكانيات و في هذا الاطار طالب بتبني المشاريع الفنية الفسيفسائية او دعمها من طرف وزارة الثقافة حتى تستعيد قيمتها الاخذة في التقهقر خاصة مع ظهور أنماط عمل جديدة مبتكرة غير اصيلة و خالية من اي بصمة فنية و ابداعية و شدد على ضرورة المحافظة على اصول هذا الفن و قوامه الحجارة الطبيعية بمختلف ألوانها و أنواعها و هو الخيار الذي حافظ عليه و يواصل خلال إنجازه للوحاته الفسيفسائية التي اثث بها عديد التظاهرات و خلد بها عددا من الشخصيات التاريخية التونسية على غرار عزيزة عثمانة،بشيرة بن مراد، فرحات حشاد، ابو القاسم الشابي ، الطاهر الحداد، محمود المسعدي و غيرهم ضمن عمل فني متكامل حمل عنوان "الحجارة تؤرخ" و لم يفوت كمال الشيخاوي الفرصة و توجه بالخطاب لوزارة الثقافة مطالبا بفتح ملف الدعم الذي تقدم به منذ أوائل سنة 2019 باقتراح من وزير الثقافة انذاك محمد زين العابدين و لم يتلق اي رد في شأنه الى حد اليوم مشيرا الى ان ذلك يدخل في حرصه على المحافظة على فن الفسيفساء و مزيد نشره و تطويره. و للتذكير فإن كمال الشيخاوي ابن القلعة الخصبة (57 سنة) كان قد انطلق منذ 37 سنة في تجسيد المعالم الأثرية باستعمال حجارة الاودية ثم وجه اهتمامه لفن الفسيفساء الذي يواصل الى اليوم المراهنة عليه و العمل على احيائه..