ما تزال ازمة نقص توفر قوارير الغاز و ارتفاع اثمانها لدى من يقومون بترويجها خلسة او في السوق السوداء تؤرق كل اهالي جهة القصرين التي تحتاج بحكم بردها الشديد الى كميات اضافية طوال اشهر الشتاء لتشغيل اجهزة التدفئة ، و رغم كل المجهودات التي تبذلها يوميا مختلف السلط المتدخلة و خاصة الادارة الجهوية للتجارة و الامن و الجيش الوطنيين ، فان المحتكرين و محترفي امتصاص دماء المواطن العادي ما زالوا يرتعون في كل مناطق الجهة و الى حد صباح اليوم السبت تباع القارورة مقابل 15 و 20 و حتى 25 د ، بل هناك مؤخرا من اصبح ينتصب بقوارير الغاز محملة على شاحنات خفيفة ببعض الاحياء و الطرقات او يتجول بها و يبيع الواحدة ب 20 د ، و المواطن الذي لم يجد منذ اسابيع كيف يعد طعام ابنائه و ملّ من الماكولات الجاهزة و الباردة يجد نفسه مضطرا لشرائها ، و رغم وصول 7000 قارورة البارحة للجهة من مصنع تعبئة الغاز المنزلي بقابس و توزيعها تحت اشراف الامن و الجيش و المراقبة الاقتصادية بكل من سبيطلة (2500) و القصرين و احوازها (3000) و البقية بجنوب الولاية ، فانها لم تف بالحاجة في ظل تواصل ممارسات الاحتكار و الترفيع في الاسعار .. و يامل الجميع ان تنفرج الازمة خلال الايام القليلة القادمة بانطلاق عملية تزويد الجهة بكميات اضافية من قوارير الغاز المنزلي من القطر الجزائري بداية من اليوم.