اكدت وزارة الداخلية أنّها تكبّدت خلال اليومين الفارطين مشقّة في الفصل بين المجموعتين المعتصمتين في ساحة باردو مما جعلها تلجأ إلى استعمال الغاز المسيل للدموع للفصل بينهما وذلك للحيلولة دون الالتحام والتصادم والتقاتل وما يمكن أن ينجر عنه من إزهاق للأرواح، حسب بلاغ صادر عن الوزارة ونبهت من مغبة تواصل اعتصام واحتجاج المجموعتين وما يرافقها من تبادل للسباب وتراشق بالحجارة في ساحة لا تتسع إلا لمجموعة واحدة. وذكرت وزارة الداخلية بحياديتها ووقوفها على نفس المسافة من كل الأطراف السياسية واستعدادها لتأمين كل تحرك سلمي، كما دعت الجميع إلى التعقّل في هذا الظرف وإلى النظر في تحوّل شقّ من المتواجدين بساحة باردو إلى إحدى الساحات الأخرى وذلك لصعوبة التعامل الأمني مع المجموعتين في ساحة واحدة. ودعت كافة الأطياف السياسية ومكونات المجتمع المدني إلى إيجاد حلول عاجلة وسريعة للوضع الراهن بالبلاد والخروج من الأزمة وتُجنّب المؤسسة الأمنية التورط في مسؤوليات قانونية هي في غنى عنها.