تحصلت "الصباح نيوز" صباح اليوم الجمعة على نسخة من بيان لأيوب المسعودي المستشار السابق لرئيس الجمهورية ورئيس رابطة الحريات والتنمية البشرية حول الضحايا الأمنيين من أحداث جبل الشعانبي بالقصرين. وفي ما يلي نصّ البيان كاملا : في ظل ما تعيشه تونس من استفحال للأزمة السياسية والاقتصادية في تزامن مع اعتداءات إرهابية جبانة استهدفت الوطن وسلامة ترابه وسقطت ضحيتها خيرة شباب تونس من الجيش والأمن الوطنيين، فإن رابطة الحريات والتنمية البشرية تؤكد على: - مسؤولية الحكومة والسلطة السياسية في تفاقم التوترات الأمنية بتساهلها مع مظاهر التحريض على العنف وإقحام المساجد في المعارك السياسوية، - إكبارها لدور المؤسستين العسكرية والأمنية في هذه المرحلة العصيبة التي يمر بها الوطن وتشد على أيدي العسكريين ورجال الأمن متمنية التعافي للجرحى من الحرس والجيش، - ضرورة تضامن الشعب مع قوات الجيش والأمن لرفع معنوياتهم ومآزرتهم في إحلال السلم وحفظ سلامة التراب والعباد، - تضامن الرابطة الكامل مع ضحايا الأحداث الأخيرة وحقهم في التعويض المعنوي والمادي وجبر الضرر وحفظ كرامة رجال الجيش والأمن، - ضرورة التعامل الحاسم مع ملف الإرهاب اجتماعيا واقتصاديا وأمنيا في ظل خطة شاملة تحول دون تحويل الشباب المهمش إلى وقود حروب سياسوية محلية أو إقليمية، - التعجيل بتوفير المعدات والتكوين اللازم لمجابهة الأعمال الإرهابية بفاعلية وبما يحفظ أمن رجال الأمن وحقوقهم، - العمل على إرساء المؤسستين العسكرية والأمنية كمؤسستين جمهوريتين والتسريع في سن القوانين الأساسية لقوات الأمن الداخلي بما يضمن فاعلية تدخلاتهم، بعيدا عن سياسة التعليمات، في كنف احترام حقوق الإنسان والحماية القانونية لرجل الأمن. أخيرا، وإذ تؤكد الرابطة على ضرورة تكاتف القوى السياسية والمدنية من أجل القضاء على هذه الظاهرة، فإنها تنبه إلي ضرورة مواصلة الثورة وعدم الانصياع لسياسة الترهيب وإلهاء الرأي العام عن القضايا والاستحقاقات الأساسية للثورة.