قال اليوم رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير لل"الصباح نيوز" ان اتهام التيار السلفي المتشدد بارتكبه مجزرة الشعانبي او الاغتيالات السياسية قصة مفبركة ومصطنعة تجاوزها الزمن منذ عشرين سنة تقريبا واضاف بلحاج ان الشارع مدرك بانها قصة مختلقة ولن تنطلي عليه لان التونسيون ليسوا اغبياء مشيرا الى ان تونس بعد حادثة الشعانبي "الشنيعة" ستدخل حرب المعلومات وان الفترة القادمة ستحمل معها مفاجآت ومعلومات كثيرة تحبط المسار الانقلابي الذي تخطط له بعض الاطراف وقال الناطق الرسمي باسم حزب التحرير انّ الارهاب هذه المرة يرتدي ربطة عنق وليس مجلبب وملتحي والتخطيط يجري داخل المكاتب في المدن لا داخل المغاور في الشعانبي موضحا ان البلاهة ليست من صفات التونسي ويكفي الرجوع الى ما حدث في الجزائر لتتبين الحقيقة كاملة كمجزرة قرية "طرحة" بالجزائر في التسعينات التي قتل اهلها جميعا واتهم فيها الارهابيون من التيارات السلفية المتشددة والمتطرفة الا انّ عسكري جزائري يدعى "العربي زنتوت" انشق وكشف عن حقيقة هذه المجزرة واكّد ان المخابرات العسكرية هي من نفذت حيث لبس ضباط في الجيش الجزائري اللحي والجلابيب ونفذوا هذه المجزرة ومن منها اصبح سيناريو الارهابيين والمتشددين دينيا لا ينطلي على احد واصبح بمثابة الصناعة المستهلكة مشيرا الى ان التيار السلفي مصدوم ومفاجئ من هول هذه الفاجعة ومتبرئ منها وقال ان من فشل في الانتخابات وفشل في اثارة البلبلة عبر اعتصامات واحتجاجات متكررة طوال عامين تقريبا مر الى الاغتيالات السياسية والتمرد وفشل ايضا فلم يجد سبيلا الا الى العنوان الاخير الذي سيلجئ اليه وهو "الارهاب" ويستمدون قوتهم من تمويلات خارجية قد تكون خليجية او اوروبية "فهي من يصنع السيناريوهات ونحن ندفع بدمنا" وقال "نحن نقول لمن اراد الانقلاب وادخال الفتنة بين ابناء الشعب نحن لسنا مصر ونقول لمن يريد زرع الارهاب نحن لسنا الجزائر ونطلب من الاوفياء والاذكياء بالداخلية كشف المستور وعن امكانية وقوف تجار الاسلحة او المهربين وراء ما يحدث قال ان هؤلاء العناصر ليس لديهم اي مصلحة في قتل الجنود اضافة الى انهم لا يتركون بصمتهم الخاصة التي كانت "قاسية" وهي الذبح والتنكيل الا انهم يسهلون هذه العمليات وهم يتحركون بأوامر الأطراف الرئيسية اي انهم مجرد غطاء