مباشرة بعد إعلان عبد السلام اليونسي عن اعتزامه الانسحاب من رئاسة النادي الإفريقي ،نشطت تحركات الكواليس من أجل بلورة المشهد المستقبلي للنادي والذي يتميّز بغموض كبير في ظل الأزمة المالية الخانقة وعدم وجود شخصيات وازنة ماليا ترغب في تحمّل المسؤولية. ومع مرور الوقت انطلقت الجماهير في ترشيح بعض الأسماء التي ترى فيها القدرة على إنقاذ الإفريقي ومن بينها الدكتور محسن الطرابلسي رئيس التحالف من أجل النادي الإفريقي الذي أكد في تصريح ل"الصباح نيوز" بأن الرغبة وحدها لا يمكن أن تكون سببا للتقدم لرئاسة النادي الإفريقي الذي يحتاج المال لا الأقوال للخروج من هذه الأزمة المالية الخانقة، مشددا على أنه قد قام بمبادرة بعث هيكل التحالف من أجل الإفريقي ولكن الجماهير لم تتجاوب معها بالشكل المطلوب رغم تفهمه لخشيتها من مصير الأموال والتبرعات. وأضاف الطرابلسي بأن ثقة الجماهير في شخصه لن تدفعه للدخول في مغامرة غير محسوبة العواقب لأنه لا يرغب في أن يتحمل فيما بعد مسؤولية تدهور وضعية الجمعيّة. وأشار الطرابلسي إلى أنه أقدم منذ 6 أشهر على خطوة تؤكد وجود رغبة في تحمل المسؤولية ولكن نتائجها لم تكن في مستوى الطموحات ، حيث تم جمع مبالغ بإمكانها حل بعض الإشكاليات البسيطة ولكنها لا يمكن أن تكون دافعا لتحمل مسؤولية رئاسة الفريق ،مشددا على أن ثقة الجماهير في شخصه يجب أن تتحول إلى فعل من خلال دعم حساب التحالف وفي حال تم تحصيل 3 أو 4 مليارات يمكن وقتها التقدم لخلافة اليونسي، لأنه يمكن وقتها إقناع بعض الشخصيات ودفعها للترشح. وأوضح اليونسي بأن جماهير الأحمر والأبيض هي التي تمتلك الحل لمستقبل ناديه ، فكما وقفت في إجبار اليونسي على الرحيل بإمكانها أن ترسم خارطة المستقبل، بما أن المشاورات التي يخوضها في الوقت الحالي جعلت لديه قناعة بعدم وجود شخصيات ترغب في الترشح لرئاسة النادي في ظل الأزمة المالية. وختم الطرابلسي مداخلته معنا بأنه قطع نصف الطريق وبحث عن حل للنادي من خلال تأسيس التحالف وما على الجماهير إلا اكمال الطريق حتى يتم تكوين مكتب قوي يمتلك كل وسائل النجاح.