دعا رئيس المجلس الوطني التاسيسي مصطفى بن جعفر خلال افتتاح الجلسة العامة المخصصة لتابين الشهيد محمد البراهمي الذي اغتيل يوم 25 جويلية الماضي النواب الذين انسحبوا الى الالتحاق بالمجلس قائلا لا حل لهذه الازمة الا بالحوار والتوافق . وقال بن جعفر تعيش بلادنا اليوم ظرفا صعبا ومنعرجا خطيرا بعد مضي ستة اشهر على اول اغتيال سياسي كاد ان يبعثر كل اوراقنا معتبرا ان تونس تعيش حدادا متواصلا فرضه المتربصون والحاقدون على الوطن الراغبين في تفكيك الوحدة الوطنية . واكد ان المجلس الوطني التاسيسي هو خيار الثورة وركيزة الشرعية وسفينة النجاة مضيفا قوله ساكون وفيا لما اؤتمنت عليه واعمل بجميع طاقاتي للوصول الى بر الامان بهذه السفينة التي حملها الشعب امانة قيادتها والحفاظ عليها على حد تعبيره. وشدد رئيس المجلس على ضرورة تغليب الحكمة مهما كان حجم الاختلاف والتباين في الروئ والمواقف داعيا الى الحوار والتوافق من اجل بناء تونس الديمقراطية . واعتبر ان المجلس الوطني التاسيسي هي المؤسسة التي لها ركائز ثابتة ولا يشكك فيها الا من يرفض نتائج انتخابات 23اكتوبر على حد تعبيره وكان بن جعفر تقدم في مستهل الجلسة بتعازيه الحارة لعائلة الشهيد محمد البراهمي معددا مناقب الفقيد وخصاله الحميدةطيلة فترة نضاله السياسي كما ترحم على ارواح شهداء الوطن من الجيش التونسي الذين طالتهم يد الارهاب في جبل الشعانبي الاسبوع الماضي معربا عن تضامنه المطلق مع الجرحى المدافعين عن راية تونس وتم خلال الجلسة الاولى للمجلس التاسيسي بعد حادثة اغتيال عضو المجلس الوطني التاسيسي والمنسق العام للتيار الشعبي محمد البراهمي تغطية مقعده بالراية الوطنية والورود .