في تعليق على المجزرة التي حصلت في مصر صرح زعيم حركة النهضة راشد الغنوشي على قناة "المتوسط" بالقول أن ما حصل مصيبة ووحشية لا يرتكبها حتى الوحوش لأن الوحش على حد تعبيره " يقتل حسب رأيه ليلبّي حاجته بينما هؤلاء يقتلون طمعا في دنيا رخيصة سافلة بلا مبادئ ولا قيم وإنما هي غرائز حيوانية متفجرة مملوءة أحقادا ومستعدة أن تحرق العالم من أجل سلطة تافهة بما يدل على أن هؤلاء تافهون وأن لا حظ لهم من دين ولا حظ لهم من الإنسانية فالذين يقتلون البنات والأطفال والنساء ويوجهون بنادقهم الى جماهير كل العالم يشهد أنها جماهير سلمية هؤلاء يشهدون على إفلاسهم من الناحية السياسية، هذه نخبة مفلسة التحم فيها العسكر مع فئة طمّاعة ومع ليبيرالية مغشوشة ،هؤلاء جميعا بهذه المجزرة الثالثة أو الرابعة التي ارتكبوها خلال شهر تدل على افلاسهم وعلى عظمة ما يسمونه الإسلام السياسي الذي صمد وما زال صامدا في الميادين صمود المنتصرين والمؤمنون حقا بمبادئهم والمؤمنون برسالة الإسلام السلمية ومبادئ الإنسانية الحق في الحرية والديمقراطية وحقوق الإنسان". مضيفا" أن ما يسمونه الإسلام السياسي أثبت بطولة عظيمة مقابل الإفلات الذريع والشنيع الذي ثبّته على أنفسهم المدعوون ليبيراليين وتقدميين وحداثيين "،فاليوم يشهد حسب رأيه "العالم كله على إفلات هؤلاء ويشهد في تونس الذين أرادوا أن يستوردوا هذا النموذج اليوم يرون أي مصيبة حملها هذا النموذج وأي كوارث كان يريدون حملها الينا في تونس...فلو سألنا معتصمي ما يسمّى "إعتصام الرحيل" هل يسرّكم أن تفعل السلطة التونسية ما فعلته السلطة المصرية التي تؤيدونها فتفض الإعتصام بهذه الوحشية؟ فكيف ستصفون هذه السلطة ؟ لماذا أنتم صامتون على هذه المجازر التي ارتكبت الواحدة تلو الأخرى ؟ هل مرتكبيها يشاركونكم في المبادئ؟ وأي مبادئ هذه التي يشاركونكم فيها؟ وهل لأن الحقد على الإسلاميين يبلغ درجة التضحية بكل المبادئ والقيم" وتساءل "ماذا سيبقى من المبادئ والقيم عندما نصمت ازاء مثل هذه الجرائم الوحشية فضلا أن نبررها". مضيفا أن "ما حصل في مصر هو نوع من تحصين الثورة التونسية التي يجب أن نحصنها لأن ما حصل في مصر درس واضح على أن النموذج المصري ليس فيه خير وليس فيه ما يستحق أن يستورد الى بلادنا. وأن تونس صدّرت الثورة وبعض الناس يريدون أن يستوردوا لنا من مصر الإنقلاب وليس مجرد انقلاب فهذا أكثر انقلاب أكثر وحشية في التاريخ ولاحظ أن كل من يملك ذرة من انسانية في العالم أن يقفوا صفا واحدا في مواجهة هذه الوحشية التي عبّر عنها العسكر رغم أننا لا نعتبر كل الجيش المصري مسؤول بل هذه القيادة المتوحشة التي صممت على أن تحكم فوق الجماجم فيجب أن تدان". وتساءل" لماذا أجهزة الأممالمتحدة متوقفة وكان على الحكومات بمن فيها حكومة تونس أن تدعو مجلس الأمن للإنعقاد لإدانة هذه الأعمال المتوحشة،كذلك كان على كل مفكري العالم والمنظمات الحقوقية أن ينددوا بهذه الجريمة"