أبرز رئيس الحكومة المؤقتة علي لعريض أهمية مساعي الدبلوماسيين وجهودهم لطمأنة شركاء تونس وحثهم على الاستمرار في دعم البلاد سياسيا واقتصاديا رغم صعوبات المرحلة واقناعهم بأن مراهنتهم على التجربة التونسية في محلها . وبين لعريض لدى اشرافه اليوم الجمعة على اختتام أشغال الندوة السنوية لرؤساء الوحدات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية بمقر وزارة الشؤون الخارجية دور الدبلوماسية التونسية في انجاح المسار الانتقالي من خلال حسن تمثيل الوطن بالخارج والذود عن مصالحه والحفاظ على رصيد الثقة الذي كسبته البلاد وتجسيمه في برامج تعاون ومشاريع . وأضاف أن البلاد اليوم في حاجة الى خبرات أبنائها لانجاح مسارها الانتقالي معتبرا أن الدبلوماسية هي احدى الادوات التي تعول عليها تونس وعلى دورها السياسي والاقتصادي . كما أوضح أن نجاعة الدبلوماسية الاقتصادية التونسية تبقى رهينة تحديد الاسواق التي تضمن ترويج المنتجات الوطنية وتنويع الفرص عبر تمثيل دبلوماسي ذكي في مناطق لم تحظ بالاهمية المطلوبة في السابق على غرار الاسواق الافريقية الواعدة ومناطق شرق اسيا . وأشار رئيس الحكومة المؤقتة الى حاجة الدبلوماسية التونسية لدعم لوجستي ومادي حتى تكون قادرة على المنافسة قائلا انه يعول على الدبلوماسيين للاستمرار في استغلال ما يتوفر من موارد بشرية ومادية وتوظيفها بحكمة لضمان التعريف الامثل بفرص الاستثمار في تونس ومحفزاته والاسهام في ضمان تدفق منتظم للسياح .
ولاحظ أن تونس التي تعول أولا وبالاساس على قدراتها الذاتية رغم محدوديتها هي في حاجة الى دعم من أشقائها وأصدقائها وشركائها بالنظر الى التحديات الكبيرة التي فرضت عليها . وأكد حاجة تونس اليوم الى عون مادي ومالي والى سيولة تدعم ميزانية البلاد واحتياطاتها من العملة الاجنبية وكذلك الى مشاريع ذات مردودية سريعة وطاقة تشغيلية هامة وأخرى تحدث توازنات بين الجهات بالاضافة الى دعم القطاعات المحورية عبر اعانات مادية وتجهيزات ضرورية لاسيما في مجالات الامن والمحافظة على البيئة والسياحة ونقل التكنولوجيا حسب علي لعريض.