قام أعوان أمن من فرقة مقاومة الإجرام بمداهمة منزل الزميل المصور الصحفي مراد محرزي من موقع "إسطرلاب تي في". وقد تمّ حجز حاسوبه الشخصي وآلة تصويره واقتياده إلى منطقة الأمن الوطني بالقرجاني، خلال الليلة الفاصلة بين الأحد والاثنين، وذلك على خلفية تصويره لحادثة رشق وزير الثقافة ببيضة في دار الثقافة ابن خلدون بمناسبة حفل تكريم الفنان الراحل عزوز الشناوي، وفق ما جاء في بلاغ صادر اليوم الإثنين عن النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين. وقد كان المصور الصحفي مراد محرزي مكلفا من مؤسسته بتغطية الحدث الثقافي، وهو موقوف الآن على ذمة التحقيق بمنطقة الأمن ببوشوشة، حسب نفس البلاغ. و أمام "خطورة هذا التصعيد"، على حدّ قول النقابة، في تعامل السلط مع الصحفيين فقد عبرت النقابة الوطنية للصحفيين عن تنديدها بعملية اعتقال وإيقاف الزميل مراد محرزي وطالبت بالإفراج الفوري عنه والكف عن ترهيب الصحفيين ومحاولات ضرب حرية الصحافة والتعبير. كما عبر المكتب التنفيذي عن استنكاره لتواصل اعتماد النيابة العمومية لسياسة المكيالين حيث لم تحرك ساكنا في القضايا المتعلقة بالاعتداء على الصحفيين في حين سارعت إلى إصدار إذن يقضي بمداهمة منزل عائلة الزميل واعتقاله. ومن جهة أخرى، حملت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين الحكومة والسلطات مسؤولية ضمان السلامة الجسدية للزميل الموقوف وتهيب بكل منظمات المجتمع المدني لمناصرة تحركات النقابة الوطنية للصحفيين من أجل ضمان الحماية للصحفي أثناء أدائه لمهامه ووضع حد لهذه الاعتداءات المتكررة والمتواصلة إلى حد التهديد بالقتل واستهداف الحرمة الجسدية للزميلات والزملاء.