أعلنت جبهة تصحيح المسار النقابي المنسلخة عن الاتحاد العام التونسي للشغل اليوم الاثنين بالعاصمة عن تأسيس المنظمة التونسية للشغل تحت شعار استقلالية نضال أمانة لتكون المنظمة النقابية الرابعة في تونس بعد الاتحاد العام التونسي للشغل والجامعة التونسية للشغل و اتحاد عمال تونس والثالثة بعد الثورة. وتهدف المنظمة التونسية للشغل بحسب ما جاء في بيانها التأسيسي الى الدفاع عن مصالح الشغالين بالفكر والساعد والنضال من اجل تحقيق أهداف الثورة وتحقيق الاستقلالية الكاملة للعمل النقابي ومكافحة الفساد والدفاع عن المعطلين عن العمل الى جانب تفعيل تمثيلية الشباب والمرأة.
وأكد الاعضاء الخمسة المؤسسون لهذه المنظمة في ندوة صحفية أن المنظمة التونسية للشغل تعتبر اثراء للساحة النقابية وترسيخالتعددية العمل النقابي في البلاد. وأبرز المتدخلون حرصهم على احداث ثورة في العمل النقابي في تونس معتبرين أن المنظمة ستكون صوتا حرا وثوريا في المجال وستضخ دماء جديدة في الممارسة النقابية على حد تقديرهم. وتعهد الاعضاء الموسسون الذين لم يحددوا موعدا لعقد الموتمر الانتخابي باستقلالية المنظمة وابتعادها عن كل التجاذبات السياسية وفق ارائهم مشددين على أن ولاءهم سيكون لتونس ولقواعدهم النقابية. ودعا نصر الدين بوزراع عضو الهيئة التأسيسية كل المنظمات النقابية الى تنظيم حوار نقابي وطني من أجل طرح جديد للعملالنقابي في تونس على حد قوله. وعبر كمال الفضلاوى عن أمله في أن تعمل المنظمات الاربع معا من أجل مصلحة البلاد والعمال ملاحظا أن المنظمة التونسية للشغل تعد فضاء مفتوحا أما كل الحساسيات والتيارات السياسية.
كما أوصى لسعد عبيد من جانبه بضرورة الالتفاف حول ما اسماه المولود النقابي الجديد في البلاد متعهدا بالعمل في نطاقالشفافية المطلقة موضحا أنه تم وضع النسخة الصفر من القانون الاساسي على صفحة التواصل الاجتماعي الخاصة بالمنظمة لابداء الرأى بشأنها.
وتعهد أيضا بتقديم جردا مفصلا عن التقرير المالية وعن عدد المنخرطين بالمنظمة كل شهرين على حد قوله. واعتبر محمد البوخارى من جهته أن العمل النقابي في تونس لا يزال يتسع لتكوين منظمات جديد مستدلا على ذلك بكون 95 بالمائة من العاملين في القطاع الخاص غير منخرطين في منظمات نقابية بحسب اعتقاده.
وأبرز أن رفع المظالم عن العمال ركيزة أساسية من ركائز الاسلام موضحا أن التراث الاسلامي ثرى بهذه النواحي وفق رأيه. وخصص أعضاء الهيئة التأسيسية للمنظمة التونسية للشغل جانبا من الندوة الصحفية لانتقاد ما وصفوه بالسياسة الاقصائية التيتوخاها الاتحاد العام التونسي للشغل من خلال تامره على التعددية النقابية في البلاد بحسب اعتقادهم.
وقالوا ان الاتحاد حاد عن الاهداف التي بعث من أجلها ومارس ضغوطات على بعض قواعده التي رفضت العديد من القرارات الفوقية والمسقطة. يشار الى أن هذه الندوة الصحفية التي انطلقت بتلاوة ايات من القران الكريم وبالدعاء شهدت حضور عضوين من المجلس الوطنيالتأسيسي عن حركة النهضة وبعض الاعضاء من رابطة حماية الثورة. وردد الحاضرون في هذه الندوة عديد الشعارات المساندة للشرعية في مصر وفي ميدان رابعة بالقاهرة منددين بما وصفوه بالانقلاب العسكرى في مصر.