كشف اليوم مدير عام الأمن العمومي عن المخططات الإرهابية التي كان سينفذها ارهابيو انصار الشريعة في البلاد وتمثلت المهمات الكبرى للإرهابيين في : - العمل على تحديد الأماكن الاستراتيجية (المقرات الامنية ، العسكرية، السجون ،المؤسسات الحيوية المرتبطة بالحياة اليومية للمواطن) اما المهمات الصغرى فتمثلت في : -قطع الطريق، الاشتباك المسلح مع سرعة الانسحاب -التنقل المموه: استعمال درجات نارية، سيارات مع تدليس الوثائق وفي هذا السياق تم العثور على الات طابعة لتدليس الوثائق في منزل ابو بكر الحكيم الذي عرف بنشاطه باستقطاب المقاتلين الى سوريا و الى العراق وقد تم ايقافه في فرنسا من اجل نشاطه الارهابي وعاد الى تونس بعد صدور العفو التشريعي العام بعد الثورة وبالنسبة للأهداف الرئيسية للإرهابيين فقد كانت كما يلي: اولا استهداف مقر امني ثم انتظار توافد التعزيزات الأمنية من مختلف الوحدات لبلوغ الهدف الرئيسي (الضرب بقوة باستعمال الالغام والعبوات الناسفة باعتماد نظم التشغيل عن بعد)لقتل اكثر عدد ممكن من الامنيين والاستيلاء على الاسلحة والذخيرة التي بحوزتهم على غرار عملية حلق الوادي والمحمدية وبالنسبة للتنسيق والخطط داخل التنظيم فقد كان الارهابيون يعتمدون على عنصر التخفي بالجبال والشقق والاعتماد على العنصر النسائي في عملية الكراء للتمويه على المالك وكذلك السكن في بنايات مهجورة ومن ثم التخطيط المسبق ودراسة الهدف والشخصية وأماكن التردد والطريق التي يسلكها الهدف والاعتماد على الرسومات قبل الاستهداف للتمكن من الهدف على غرار الرسم البياني لمنزل ميه الجريبي وبالنسبة للاتصال فقد كان الإرهابيون يستعملون بكثافة شرائح الهواتف الجوالة ويعمدون لتغييرها في فترات وجيزة كما كانوا يتنصتون على المكالمات اللاسلكية للوحدات الأمنية والعسكرية أما الانتدابات فقد كانت تقوم أساسا على انتداب عناصر شبابية عادة من الطلبة وبعيدة عن الشبهات لجمع المعلومات المطلوبة مقابل مبالغ مالية وبالتوازي انتداب عناصر نسائية بالتركيز على القاصرات المنقبات على غرار الخلية التي تم تفكيكها بتاريخ 9 اوت 2013 والتي تتزعمها فتاة من مواليد 1996 حيث اقرت في ابحاثها بانها تتعمد استقطاب الفتيات لمرافقتها الى جبل الشعانبي لمناصرة عناصر التنظيم في اطار ما يعرف بجهاد النكاح وأوضح مدير عام الامن العمومي ايضا ان الأبحاث الامنية اثبتت ان العناصر الارهابية كانت تخطط لتوجيه ضربات الى المؤسسات الحيوية مثل قطع الكهرباء ووسائل الاتصال الهاتفي على المواطن وفي أماكن مختلفة مع الحرص على ان يكون التنفيذ في حيز زمني قصير مع انتظار ساعة الصفر كما كانوا يخططون لسلسة من الاغتيالات لشخصيات سياسية بدرجة اولى وإعلامية وأمنية وعسكرية بدرجة ثانية واحتوت القائمة الاولى على الاسماء التالية -نوفل الورتاني -ميه الجريبي -سلمى بكار -سفيان بن فرحات - العميد الحبيب الكزدغلي -هيثم المكي -الطيب البكوش -صلاح الدين الزحاف -خميس قسيلة - لينا بن مهني وشقيقها فوزي -وداد بوشماوي -المنجي الرحوي -محمد الطالبي -الفة سوسف -عامر العريض -فريد الباجي -النوري بوزيد -لطفي العماري
أما الخطة الأخيرة فهي الاستفادة من الفوضى السياسية لغاية احداث الفراغ الامني وبالتوازي استغلال الظروف لتلميع صورة التنظيم بالحملات الدعوية وتقديم مساعدات للمواطنين ومن ثم الظهور العلني للجناح العسكري والأمني والانقضاض على السلطة بقوة السلاح وفرض اامر الواقع عوامل فشل مخططات الإرهابيين أوضح مدير عام الأمن العمومي ان تعددت الإيقافات وتنوعها وكشف الهويات المورطين مثلت عنصرا مهما في افشال مخططات الإرهابيين والحول دون تنفيذها كذلك ومن بين عوامل الإفشال كانت كشف مخازن الاسلحة وحجز العديد من القطع والذخيرة باماكن مختلفة من البلاد ومنع مؤتمر انصار الشريعة بالقيروان وتحجير نصب الخيام الدعوية بكامل تراب الجمهورية اضافة الى التدخل العسكري القوي بجبل الشعانبي واحباط المخطط الارهابي بولاية سوسة ومخطط تونس الكبرى في مناسبتين فضلا عن احباط عدد من عمليات ادخال المتفجرات بحرا وبرا من بلد مجاور.