قام عثمان الجرندي وزير الشؤون الخارجية بزيارة عمل إلى ليبيا أمس الإربعاء واليوم الخميس، ضمن وفد ضمّ كذلك عدنان منصر مدير الديوان الرئاسي. وأجرى الوزير محادثات مع كل من نوري أبوسهمين،رئيس المؤتمر الوطني العام، وعلي زيدان رئيس مجلس الوزراء، تركّزت حول السبل الكفيلة بتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، وفق ما جاء في بلاغ صادر عن وزارة الخارجية. كما عقد الجرندي جلسة عمل مع محمد عبد العزيز، وزير الخارجية والتعاون الدولي بحضور وزير الدفاع الليبي، تمّ خلالها التباحث حول التعاون الأمني بين البلدين، حيث أكّدا الجانبان على ضرورة مزيد تعزيز هذا التعاون و تطويره، لاسيما في ظل آخر المستجدات الأمنية المسجّلة في المنطقة، والتحديات المشتركة والمطروحة على البلدين. كما استعرض الوزيران واقع التعاون الثنائي في مختلف المجالات وآفاقه المستقبلية، وأعربا عن ارتياحهما للنسق الحثيث الذي يشهده هذا التعاون، لاسيما في مجالات التجارة و الطاقة والتربية و التعليم العالي والتكوين والتشغيل، و أكدا على ضرورة تفعيل مختلف آليات هذا التعاون، و لاسيما اللجنة العليا التنفيذية المشتركة و اللقاء نصف السنوي بين رئيسي الحكومتين في البلدين حتى تساهم في تعزيز التعاون الثنائي بين البلدين، وإعطائه دفعا جديدا . وعلى صعيد آخر، تناولت المحادثات تطوّر العلاقات بين الدول المغاربية، حيث أبرز الوزيران أهمية الاجتماع التشاوري المزمع عقده يوم 02 سبتمبر القادم بالقاهرة بين وزراء خارجية دول اتحاد المغرب العربي، بمناسبة رئاسة ليبيا لمجلس جامعة الدول العربية. وجدّد عثمان الجرندي أمل تونس في تحديد موعد قريب لعقد قمة مجلس رئاسة اتحاد المغرب العربي التي أضحت ضرورة في هذا الظرف الدّقيق الذي تعيشه المنطقة. وأكّد الوزيران على ضرورة مزيد التشاور وتنسيق المواقف بشأن مجمل التطوّرات الإقليمية والدّولية الرّاهنة لما فيه ضمان مصلحة الشعبين الشقيقين والمحافظة على أمنهما واستقرارهما.