التقى ظهر اليوم النواب المنسحبين برئيس المجلس الوطني التأسيسي مصطفى بن جعفر وقد اكّد ضمير المناعي النائب عن نداء تونس لل"الصباح نيوز" عقب اللقاء انّ مصطفى بن جعفر كان يستعد للاعلان عن استئناف اعمال المجلس التاسيسي خلال الخطاب الذي سيتوجه به مساء اليوم الى الشعب التونسي الا انّ لقاءهم به سيدفعه الى اعادة النظر في هذا القرار وأضاف انهم نقلوا الى بن جعفر تمسكهم بمطلب حل الحكومة الذي من اجله انسحبوا من المجلس وانهم لن يستأنفوا أعمالهم الا بعد استقالتها كما اكّدوا لبن جعفر دعمهم لقراره بتعليق نشاط المجلس نظرا للازمة السياسية التي تمر بها البلاد وطلبوا منه مواصلة تعليقه الى حين انفراج الازمة بافعال ملموسة لا بمجرد حوارات ولقاءات واقوال من جهته حاول مصطفى بن جعفر اقناع النواب بضرورة استئناف عمل المجلس التاسيسي، حسب محدثنا باعتبار انه يرى ان هناك بوادر لانفراج الازمة من خلال انطلاق الحوارات والتفاف الجميع حول مبادرة الاتحاد حتى من طرف الترويكا التي اقتنعت بمبدأ استقالة الحكومة وانه آن الأوان لاستئناف اعمال المجلس التي توقفت منذ شهر تقريبا وذلك من اجل مصلحة البلاد كما اقترح بن جعفر على النواب المنسحبين العودة الى المجلس وفور انتهاء كتابة الدستور تستقيل الحكومة الا انهم رفضوا ذلك واعلموه انهم لن يعودوا الا اذا استقالت الحكومة التي تواصل تسيير الاعمال الى حين نهاية الدستور وحينها يتم تشكيل حكومة جديدة مضيفا انهم اعلموه بانهم لن يعودوا للعمل حتى وان تم استئناف اعمال المجلس