تم صباح الجمعة بالعاصمة خلال ندوة صحفية الاعلان رسميا عن تأسيس الائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي والذي يضم 12 حزبا سياسيا من بينهم حركة النهضة . وبين الناطق الرسمي باسم الائتلاف محمد القوماني ان الجامع بين هذه الكيانات المختلفة الرغبة في تكوين ائتلاف جبهوي وطني وليس اندماجا بين الاحزاب قد يتعزز باحزاب جديدة يجري التحاور معها واخرى جاري النقاش معها حول ارضيات للالتقاء نافيا في نفس السياق ان يكون الائتلاف بديلا عن الترويكا الحاكمة وهو ليس جبهة لدعم الحكومة على حد قوله واضاف ان هذا الائتلاف قد يمتد للانتخابات القادمة. واوضح القوماني ان الارضية السياسية التي جمعت هذه الاحزاب اتفاقها في المقاربات العامة وفي تشخيص الوضع والحلول المقترحة. وفي عرضه لتصور الائتلاف للخروج من الازمة السياسية الحالية قال القوماني ان الائتلاف يرى في الحوار الوطني الشامل باكبر تمثيلية ودون شروط مسبقة ودون وصاية واقصاء المدخل الوحيد لانهاء المسار الانتقالي في احسن الظروف وهو الاطار الامثل للتوافق على المرحلة القادمة لتوفير المناخ لانتخابات حرة نزيهة وشفافة تتوج هذا المسار واضاف في ذات السياق ان المسار الذي اختاره التونسيون في انتخابات 23 اكتوبر رغم العراقيل والصعوبات التي مر بها يبقى حسب رايه الخيار الاسلم الذي يتوجب اكماله والبناء عليه للوصول الى انتخابات دورية كخيار وحيد لاستلام السلطة واكد ان مرجعية المجلس الوطني التأسيسي والتنظيم المؤقت للسلط العمومية هو الاطار الادنى للمحافظة على استقرار الدولة والمحافظة على مكاسبها بحيث لايذهب الائتلاف في الاتجاه الذي ينحو لتعطيل المرفق العمومي مضيفا انه ضمن هذا الاطار يمكن مناقشة كل المبادرات التي يمكن لها ان تخرج البلاد من الوضع الراهن الذي تعيشه على حد تعبيره نائب رئيس المكتب السياسي لحركة النهضة نورالدين العرباوي اعتبر ان غياب مكونات الترويكا الحاكمة لايعنى غياب هذه المكونات عن تقاسم نفس التشخيص قائلا ان كثيرا من الاطراف المعارضة تلتقى مع روية الائتلاف المعلن عنه اليوم وهي موجودة ولكنها خارج المنابر الاعلامية . من جهته اعتبر رئيس حركة اللقاء خالد الطراولي ان الائتلاف يعد افرازا للحظة صدق مع المشهد السياسي العام ومع المواطن والثورة وهو ليس تكرارا لتجارب ائتلافية سابقة باعتباره مؤسسا على المضامين وليس مجرد ائتلاف شكلي استعراضي نافيا ان تكون بعض مكونات هذا الائتلاف تعيش ما وصفه ب وضعية بطالة سياسية وانما هي دوما في حالة تفاعل مع الراهن السياسي وتبحث عن الاضافة والتميز اما عضو المكتب السياسي لحركة الديمقراطيين الاشتراكيين الحسين الماجري فقد اوضح ان المشروع الذي تلتقي حوله هذه الاحزاب هو تجنيب البلاد المزيد من الهزات ورغبتها في الوصول الى الانتخابات القادمة في احسن الظروف والعمل على انجاح بقية مسار الانتقال الديمقراطي.
يذكر ان الائتلاف الوطني لانجاح المسار الديمقراطي يضم في هيكليته ناطقا رسميا ومنسقا عاما ومجلسا للائتلاف تتولى رئاسته بشكل دوري احدى القيادات الحزبية الممثلة داخله وقد تم انتخاب محمد القوماني امين عام حزب الاصلاح والتنمية ناطقا رسميا له ورئيس حركة الجمهورية شكري البلطي رئيسا لمجلس الائتلاف.