يفكر سليم بقة في طلب اللجوء السياسي فبعد أن أطلق سراحه من السجن أمس على خلفية قضيتي إحداهما كان موقوف فيها والأخرى بحالة سراح كانتا تقدمتا بهما ضده محامية وقاضية على خلفية مقال اعتبرتاه ثلبا لشخصهما.قال لنا يفكر جديا في طلب اللجوء السياسي الى فرنسا. واضاف خلال اتصالنا به أنه فكر فعلا في طلب اللجوء السياسي الى فرنسا بعد أن إكتشف أنه لم يتغير شيء بعد الثورة التي خالها حسب ذكره ستحمل الديمقراطية وحقوق الإنسان والحرية ولكن جرت الرياح بما لم تشتهيه السفن. مضيفا أنه كان يتصور أن العديد من الأشياء ستتغير بعد الثورة منها أننا سننعم بقضاء مستقل وبعدالة انتقالية فعلية ولكن ما اكتشفه من خلال محاكمته وإيقافه العكس لأنها أولا يتم ايقاف صحفي (سليم بقة) من أجل نشره بصحيفته ان محامية كانت سفيرة تونس بالأرجنتين ثم سفيرة في لندن وأنها خلال العامين الأخيرين أصبحت مستشارة لليلى بن علي برتبة كاتبة دولة..وهي إحدى الشاكيتين به وتحدث في مقال آخر وقال أنه وصلته تهديدات من إمرأة قالت أنها ستقضي عليه وعلى صحيفته "لوداس" وأن يدها طويلة وعندها اشكون" وعندها شكون وباش تكسرلو شوكتو " مؤكدا أنه عندما نشر ذلك الكلام بصحيفته لم يقصد الشاكية الثانية(القاضية) بل كان يقصد شقيقة زوج هذه الأخيرة وأنه طرح في مقاله تساؤلات حول عدم محاكمة بعض النافذين الى اليوم رغم أنهم من أزلام النظام السابق ومازالوا يعملون لصالح الطرابلسية في حين وقعت محاكمة بعض السياسيين السابقين وجعلهم "يتمرمدو" في السجن وعن تجربته في السجن قال محدثنا أنه إكتشف أن الأوضاع زادت تدهورا فالسجناء يعانون من إكتظاظ السجون وفي بعض الأحيان تجد أربعة سجناء ينامون في سرير واحد هذا بالإضافة الى الأوساخ في دورات المياه. وانتشار البق والحشرات والفئران . كما تحول السجن الى سوق سوداء حسب ذكر محدثنا اذ وصل سعرعلبة السجائر الى 7 دنانير أما الولاعة فتباع ب5 دنانير ولكن ممنوع على السجناء شراءها واستغرب محدثنا كيف يسمحون ببيع علبة السجائر ب 7 دنانير ولا يسمحون ببيع الولاعة أما "بلاتو" البيض فقد وصل سعره 6 دنانير. وفي نفس السياق لاحظ محدثنا أن كل تلك الأسباب جعلته يفكر جديا مثلما ذكر آنفا في اللجوء السياسي الى فرنسا والعودة للعيش بفرنسا بلد الديمقراطية والأمان. لأن الملاحظ لحالات السجون المتردية ووضع العدالة الإنتقالية حسب رأيه وقمع الحريات يجعله يفكر جديا في اللجوء السياسي مثلما ذكر. وتساءل محدثنا واستغرب قائلا "وكأن العريض والجبالي والمرزوقي والنهضة بصفة عامة لم يدخلوا السجون ولم يعرفوا وضعها المتردي فما شاهده أثبت أنه لم يتحسن شيء لا بل وضعية السجون تدهورت أكثر لأن أولائك أولوياتهم حسب رأيه المناصب السياسية .