قال اليوم الإثنين وليد البناني القيادي في حركة النهضة انّ دخول عدد من النواب المنسحبين في إضراب جوع ليس إلاّ لخدمة صورتهم. وأضاف في تصريح لل"الصباح نيوز" أنّ هؤلاء النواب المضربين عن الطعام يريدون شدّ الانتباه، وإضرابهم ليس إلا أمام الإعلام أمّا ليلا وبدون أضواء فيعتمدون أدوات تواصل أخرى. كما قال : "إضرابات الجوع لا تحلّ أزمات البلاد...وهم يريدون التهرّب من الحوار ولا يرغبون في العودة إلى قبة التأسيسي...فليعلموا أنّ حركة النهضة والترويكا بصفة عامة منفتحة على الحوار". واعتبر أنّ ما يقوم به هؤلاء النواب يترك الشعب ينفض عنهم، مشيرا إلى أنّ النواب المعتصمين والذين انسحبوا من المجلس التأسيسي فوّتوا على الشعب التونسي فرصة إنهاء المرحلة الانتقالية. وفي هذا السياق، وصف اعتصام الرحيل بساحة باردو باعتصام "الخمسة نجوم"، وأضاف : "متساكنو الأحياء الشعبية ليسوا معنيين باعتصامات 5 نجوم...فاعتصام باردوا شارك فيه أبناء المنازه والمنارات". أمّا عن استعداد حركة النهضة للخروج إلى الشارع والتعبئة، فقال : "النهضة إن أرادت الخروج إلى الشارع فستفعل ذلك ولكنها لا تنتظر أن تردّ فعلها على مثل اعتصام الرحيل". ومن جهة أخرى، أشار البناني إلى أنّ مكتب كتلة حركة النهضة دعا نواب الكتلة لعقد اجتماع يوم الإربعاء القادم في إطار لقاءات دورية مع قيادات الحركة، مبينا إمكانية حضور راشد الغنوشي زعيم الحركة في هذا الاجتماع. وبالنسبة لشروط حركة النهضة للخروج من الحكومة وإعلان الاستقالة، فأكّد أنّ حركة النهضة والترويكا مستعدان للخروج من الحكومة والإعلان عن استقالة الحكومة الحالية ولكن بشرط إنهاء المسار الانتقالي الذي يتضمن 4 نقاط أساسية ألا وهي : إتمام الدستور والمصادقة على قانون العدالة الانتقالية الذي من الممكن أن يشمل قانون تحصين الثورة هذا بالإضافة إلى تركيز هيئة انتخابات وصياغة القانون الانتخابي مع تحديد رزنامة "بصدق" وواضحة وكذلك تحدد تاريخا للانتخابات. وأضاف : "حينما تنجز هذه النقاط فالحكومة لا ترى مانعا في الخروج والبحث عن حكومة كفاءات وطنية مستقلة".