قال نائب رئيس كتلة حركة النهضة بالمجلس التأسيسي وليد البناني في تصريح "بناء نيوز" عقب الاجتماع الذي جمع نواب الكتلة برئيس الحركة راشد الغنوشي اليوم الاثنين 26 أوت 2013 إنّ رئيس الحركة قدّم توضيحا للمخاطر التي تهدد البلاد على غرار مخاطر الارهاب والصعوبات الاقتصادية وسيناريوات الفوضى وأسبوع الرحيل ومسألة طرد الولاة والمعتمدين، وتمّ التطرق إلى مبادرة الاتحاد العام التونسي للشغل وقد عبر النواب عن نفس موقف الحركة من هذه المبادرة خاصّة وأنّها تلتقي معها في المطالبة باستئناف أشغال المجلس في أسرع وقت ممكن. وطالب نواب حركة النهضة النواب المنسحبون بالإعلان الصريح عن موقفهم من استئناف أعمال المجلس والفصل بين استئناف أعمال المجلس وحل الحكومة لأن المجلس حسب الكتلة ليس محل نقاش، ودعا نواب كتلة الحركة النواب المنسحبين إلى استئناف أشغالهم داخل التأسيسي لأنّ ذلك من شأنه أن يقلص الفترة الانتقالية. واتفق النواب مع رئيس الحركة راشد الغنوشي على مبدأ أن البلاد ليست في حاجة إلى إطالة المهمة الانتقالية، وتطرق الاجتماع إلى مصطلح حكومة الانتخابات وأجمع النواب على ضرورة أن ترجع هذه الحكومة بالنظر إلى المجلس لأنه سيتولى تزكيتها، وسيحدّد بعد النقاش مع الأحزاب تركيبتها ومهامها والأجندة التي تنتظرها لأنّ الحكومة التي ستشرف على الانتخابات يقتضي التدقيق في مهامها لأنها ستعمل لفترة قصيرة لذلك يقتضي أن يحافظ المجلس على كامل صلاحياته. ورفض نواب الحركة فكرة ان يفوض المجلس صلاحياته للحكومة المقبلة، واعتبروا أنّ ذلك لا ينسجم مع المرحلة ويبقى المجلس سيد نفسه ويحتفظ بصلاحياته كاملة حسب القانون المنظم للسلط العمومية. وأشار البنّاني أنّ المجلس قد يستأنف أشغاله خلال يوم أو يومين. يشار أنّه بالتزامن مع اجتماع كتلة حركة النهضة اجتمع رئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر مع مجموعة من النواب المنسحبين واتفق معهم على أنّ المجلس ليس محلاّ للنقاش ولا للمزايدة والتعطيل، من جهتهم طالب النواب المنسحبون بتقديم تطمينات من حركة النهضة على أنّها ستفي بتعهداتها بعد الحوار وليس قبله.