قال اليوم الإربعاء رضا بلحاج الناطق الرسمي باسم حزب التحرير ان ما يحدث اليوم في البلاد حالة اختطاف مرهونة لدى "القلة" في إشارة إلى رباعي الحوار الوطني. وأضاف في تصريح لل"الصباح نيوز" : "رباعي الحوار من اتحاد شغل ومنظمة الأعراف وعمادة المحامين ورابطة حقوق الإنسان أصبحوا كأنهم الحل". كما بيّن أنّ المعركة اليوم في البلاد خارجة عن سياق الشعب والثورة، معتبرا أنها محاولة للتموقع استعدادا للانتخابات القادمة عبر مبادرة الرباعي المقترحة حتى تكون الحكومة القادمة خارجة عن سيطرة التأسيسي ومطلقة الصلاحيات. وذكر بلحاج بأنّ الاغتيالات التي جدت في تونس هي جزء من العمل السياسي مصبه الانتخابات. ومن جهة أخرى، بين أنّ كلّ هذه النقاط السالف ذكرها تطرح إمكانية تزوير الإنتخابات القادمة تزويرا ذكيا وتزييف إرادة الشعب مع سبق الإصرار والترصد في رغبة للتحكم بالمشهد السياسي القادم. واعتبر أنّ دخول المعارضة في سفينة الحكم محاولة لاغتنام فرصة تاريخية لأخذ نصيب من الحكم، مضيفا : "الجميع يرغب في التموقع وينتهز الفرصة إمّا بالسيطرة على الانتخابات القادمة أو تأجيلها باسم أنها منكبة في أعمال مهمة مثلما هو الشأن اليوم.. من اغتيالات وإرهاب وغيرها من أحداث" وقال انّ ما تقوم به بعض أطراف المعارضة هي محاولة انقلابية لينة وناعمة تحت غطاء المكاسب السياسية والتنظير القانوني الذي يناظر له الأستاذ عياض بن عاشور. أمّا في ما يهمّ الاتهامات الموجهة إلى تنظيم أنصار الشريعة باعتباره "تنظيما إرهابيا"، قال رضا بلحاج : "كلّ شيء متاح اليوم في وسائل المعركة في البلاد فحتى الاغتيالات السياسية وراءها أطراف سياسية تنفيذا أو تسهيلا...وهناك سياسي اليوم بصدد الإعداد لإخراجه...فهناك معركة الرئاسة اليوم...وبعد لقاء السبسي والغنوشي صرح الباجي قائد السبسي في اجتماع المجلس الوطني للحزب عن وجود نية لجعل المسار يتجه نحو الرئاسة...كما أنّ أعراضا وملفات تباع وتشترى اليوم...ويوجد علاقات خيانة مع الأجنبي ". وأضاف : "أسلوب تعاطي السياسة أصبح فيه درجة من الشراسة والخطاب أصبح متعجرفا...ويمكن القول أننا أصبحنا اليوم في وادي الذئاب بأتمّ معنى الكلمة". أمّا عن خروج الشعب إلى الشارع، فأكّد بلحاج أنّ الشعب نأى بنفسه عن كلّ التجاذبات والشارع لم تحركه النهضة والمعارضة خاصة بعد أن تأكد الشعب من وجود مؤامرة".