عاجل/ قرار هام لهيئة الدفاع عن المتهمين في قضية التآمر..    القبض على عنصر ارهابي..ورئيس الدولة يتوعد..#خبر_عاجل    رئيس الجمهورية: تونس لن تقبل أن تكون موطنا أو معبرا للمهاجرين غير النظاميين    محافظ البنك المركزي يؤكد ضرورة مراجعة آليات التمويل المتاحة لدعم البلدان التي تتعرض لصعوبات اقتصادية    اجتماعات ربيع 2024: الوفد التونسي يلتقي بمجموعة من مسؤولي المؤسسات المالية الدولية    اجتماعات الربيع: وزيرة الإقتصاد تلتقي مسؤولين بالمؤسسات المالية الدولية    عاجل/ هذه الدولة تحذر من "تسونامي"..    أبطال إفريقيا: الترجي الرياضي يواجه ماميلودي صن داونز أمام أبواب مغلقة    مكتب الرابطة يسلط جملة من العقوبات على الأندية    بطولة شتوتغارت للتنس: أنس جابر تواجه اليوم المصنفة 14 عالميا    إلزام جوفنتوس بدفع 7ر9 ملايين أورو لكريستيانو رونالدو كرواتب متأخرة    بعد تحذير منه في هذه الدولة.. كل ما تود معرفته عن الذباب الصحراوي    الحماية المدنية: 9 حالات وفاة خلال ال24 ساعة الأخيرة    غادة عبد الرازق: شقيقي كان سببا في وفاة والدي    ما قصة ''الجسم المشبوه'' في سوسة ؟    سيدي بوزيد: حجز مواد غذائية من اجل الاحتكار والمضاربة بمعتمدية الرقاب    حادث مرور قاتل في القصرين..وهذه حصيلة الضحايا..    دراسة: المناخ سيؤدي لتقليص الاقتصاد العالمي بنحو 20% في 2050    توريد 457 ألف طن من القمح اللين.. مضاعفة الكميات في السوق    إيداع مواطن بالسجن من أجل نشر صورة كاريكاتورية ..التفاصيل    قيس سعيد : ''لا نقبل إلا بالانتصار''    ريال مدريد يفوز على مانشستر سيتي ويتأهل الى نصف نهائي رابطة أبطال أوروبا    نادال يودع الدور الثاني من بطولة برشلونة للتنس    مواطن يتفطن لجسم مشبوه بهذه المنطقة واستنفار أمني..#خبر_عاجل    مفوض عام الأونروا يحذر من أن المجاعة تحكم قبضتها على غزة..    تعرض كاهن للطعن داخل كنيسته في سيدني    فيديو.. سائق شاحنة غاضب يحطم مبنى في تكساس    استغلال وابتزاز جنسي للأطفال عبر الإنترنات..وزارة المرأة تتخذ هذه الاجراءات..    الهوارية : انهار عليه الرّدم في بئر و هو بصدد الحفر    الأعنف منذ 80 عاماً.. فيضانات روسيا تغمر 18 ألف منزل    التوقعات الجوية لهذا اليوم..    اليمن: سيول وفيضانات وانهيارات أرضية    بطولة شتوتغارت: أنس جابر تتاهل الى الدور ثمن النهائي    البطولة الوطنية المحترفة لكرة السلة(مرحلة التتويج-الجولة9): النتائج والترتيب    زغوان: تطور في قيمة نوايا الاستثمار في قطاع الخدمات في الثلاثي الاول للسنة الحالية    خمسة عروض من تونس وبلجيكا وفرنسا في الدورة الثانية لتظاهرة المنستير تعزف الجاز    أطفال من بوعرادة بالشمال الغربي يوقعون إصدارين جماعيين لهم في معرض تونس الدولي للكتاب 2024    أريانة: الدورة الثانية لأيام المنيهلة المسرحية من 17 إلى 23 أفريل الجاري    وزير الصحة يشدد في لقائه بمدير الوكالة المصرية للدواء على ضرورة العمل المشترك من أجل إنشاء مخابر لصناعة المواد الأولية    توزر: المؤسسات الاستشفائية بالجهة تسجّل حالات إسهال معوي فيروسي خلال الفترة الأخيرة (المدير الجهوي للصحة)    الكاف: تلقيح اكثر من 80 بالمائة من الأبقار و25 بالمائة من المجترات ضد الأمراض المعدية (دائرة الإنتاج الحيواني)    "سينما تدور": اطلاق أول تجربة للسينما المتجولة في تونس    الفضيلة    لعبة الإبداع والإبتكار في كتاب «العاهر» لفرج الحوار /1    أخبار المال والأعمال    وزير الصحة يعاين ظروف سير العمل بالمستشفى الجهوي بباجة    غدا افتتاح معرض تونس الدولي للكتاب...إمضِ أبْعد ممّا ترى عيناك...!    حالة الطقس ليوم الخميس 18 أفريل 2024    جراحة فريدة في الأردن.. فتحوا رأسه وهو يهاتف عائلته    جورجيا ميلوني: "لايمكن لتونس أن تصبح دولة وصول للمهاجرين"    عاجل/ القبض على شخصين متورطين في طعن عون أمن بهذه الجهة    سيلين ديون تكشف عن موعد عرض فيلمها الجديد    فلاحو جندوبة ينفذون وقفة احتجاجية    بعد صمت طويل: هذا أول تصريح لأمين قارة بعد توقّف برنامجه على الحوار التونسي    عاجل : دولة افريقية تسحب ''سيرو'' للسعال    موعد أول أيام عيد الاضحى فلكيا..#خبر_عاجل    مفاهيمها ومراحلها وأسبابها وأنواعها ومدّتها وخصائصها: التقلّبات والدورات الاقتصادية    فتوى جديدة تثير الجدل..    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



حمة الهمامي ل«التونسية»: لن نجازي تعنّت «الترويكا» بمزيد من التنازلات ننتظر براهين نقابيي الأمن حول اتهاماتهم الأخيرة عودة أشغال «التأسيسي» في غياب النواب المنسحبين هو هروب إلى الأمام أخشى أن توظّف «النهضة» قضية الإرهاب لإطالة عمر «الترويكا»
نشر في التونسية يوم 14 - 09 - 2013

التونسية (تونس)
«كل المفاوضات مع «النهضة» فشلت وحكومة العريض ستذعن للإرادة الشعبية وستستقيل...حكومة الإنقاذ الوطني سيعلن عنها في الوقت المناسب... ولا نعترف برعاية الرئيس المؤقت لأي حوار.. ننتظر ردة فعل الرباعي بعد فشل المفاوضات...جبهة الانقاذ موحدة والمعارضة قوية وانتظروا تصعيدا ضخما على مستوى مركزي وجهوي في الاسابيع المقبلة.. تهديدات عبد اللطيف المكي بمقاضاتنا لا تخيفنا ومردودة على اصحابها.. «النهضة» تواصل الهروب الى الامام ولا ترغب في انهاء الأزمة واي عنف محتمل في البلاد تتحمل هي مسؤوليته لا جبهة الانقاذ..»
هذا نزر قليل مما قاله حمة الهمامي القيادي في جبهة الانقاذ والناطق الرسمي باسم «الجبهة الشعبية» في لقاء مع «التونسية» تطرق فيه الى مختلف تعرجات وتشعبات المشهد السياسي بالبلاد ومآل الأزمة السياسية بين المعارضة و«الترويكا» كما عرض موقف جبهة الانقاذ من عديد القضايا التي تشغل الرأي العام.
حاورته: سنيا البرينصي
اجتماعات ماراطونية لجبهة الانقاذ في هذه الفترة فهل من جديد؟
الجديد هو انه بعد عدة اسابيع من المفاوضات والنقاشات رفضت «الترويكا» بزعامة حركة «النهضة» مبادرة الرباعي الراعي لحلّ الأزمة السياسية الخانقة التي تعصف بالبلاد منذ مدة وهذا الأمر يجعل «النهضة» مسؤولة عن تفاقم الأزمة وعن كل ما يمكن ان يحدث من تدهور خطير بتونس.
ما المقصود بالتدهور الخطير؟
التدهور الخطير هو تفاقم الوضع وتفاقم المشاكل السياسية في ظل غياب رؤية واضحة وجدية اضافة الى تدهور الوضع الأمني لأن الغموض المخيم على مستقبل البلاد يحمل في طياته مخاطر كثيرة كما ان المقصود ايضا هو اقدام البلاد على مخاطر اقتصادية ومالية تؤشر على امكانية افلاسها حسب ما أكده خبراء الاقتصاد وحركة «النهضة» ومن يحالفها الحكم غير واعين بكل هذه المخاطر فهؤلاء لا همّ لهم سوى التمسك بالبقاء في السلطة على حساب المصلحة العليا للبلاد ومصلحة الشعب.
اضيف ان جبهة الانقاذ التي تكونت على اثر اغتيال الشهيد محمد البراهمي كانت قد تقدمت بمبادرة تهدف الى حل المجلس التأسيسي والمؤسسات المنبثقة عنه وتشكيل حكومة انقاذ وطني برئاسة شخصية وطنية مستقلة وبعضوية وزراء اكفاء ومحايدين لغاية انقاذ البلاد وفي هذه المبادرة ايضا انهاء اعمال المجلس التأسيسي بعد فترة قصيرة يتم فيها انجاز ما تبقى له من مهام قبل التوجه الى انتخابات جديدة تتوفر بها مقومات الحرية والديمقراطية وتيسيرا لمهمة الرباعي قبلت جبهة الانقاذ ومنها «الجبهة الشعبية» بالمبادرة كاملة ولكن «النهضة» رفضتها ولذلك فالترويكا ومن وراها «النهضة» تتحمل المسؤولية الكاملة في فشل المبادرة ولا يمكن بأية صيغة من الصيغ تحميل جبهة الانقاذ اية مسؤولية ونحن ننتظر ان يعلن الرباعي الحقيقة كاملة للرأي العام كما وعد بذلك.
ولكن حركة «النهضة» بدورها قدمت مقترحا للخروج من الأزمة وهو مقترح «حكومة انتخابات» ؟
آخر ما قدمته «النهضة» من مقترحات هو ما أعلنه علي العريض في ندوته الصحفية والتي تتلخص في ان الحكومة لن تستقيل والمجلس التأسيسي لن يحل بل لن تحصر مهامه وصلاحياته ومدته بسقف زمني محدد بمعنى انه سيواصل عمله وكأن شيئا لم يكن وكأنه لا وجود لأزمة ولاهم يحزنون ومقترح حكومة انتخابات بعد انتهاء المهام التأسيسيةهو مقترح ملغّم لأن المقصود بحكومة انتخابات هو حكومة تقنية من صلاحياتها توفير الشروط الضرورية لإجراء الانتخابات في ظروف شفافة ونزيهة لكن من شروط اجراء انتخابات شفافة ايضا مراجعة التعيينات الحزبية النهضوية التي تمت في الوظيفة العمومية ومفاصل الدولة واتخاذ ما يلزم من اجراءات لتنقية المناخ السياسي.
ما تقييمكم لموقف حركة «النهضة» اذن ؟
ما يؤكد عدم جدية «النهضة» خلال المفاوضات الاخيرة مع الاطراف الراعية للمبادرة ليس فقط تلاعبها وتضارب تصريحات قياداتها وتراجعها عما تعلنه من مواقف بل هو مواصلتها غزو مفاصل الدولة استعدادا منها لتزوير الانتخابات القادمة. فبعد اغتيال الشهيد محمد البراهمي عينت حكومة «النهضة» ما لا يقل عن 350 مسؤولا جديدا تابعا لها في كل القطاعات بما في ذلك القطاع الاعلامي ولذلك نحن نعتبر ان مفاوضات الاسابيع الأخيرة فشلت بسبب تعنت «الترويكا» بزعامة «النهضة».
هل من قرارات ستتخذونها لمجابهة هذا «التعنّت»؟
بطبيعة الحال جبهة الانقاذ لن تبقى مكتوفة الأيدي ولن تترك «النهضة» و«الترويكا» بصفة عامة تتلاعبان بمصير البلاد وكما اعلنا يوم 7 سبتمبر بمناسبة اربعينية الشهيدين محمد البراهمي ومحمد المفتي فإن جبهة الانقاذ ستصعد من تحركاتها الشعبية والجماهيرية السلمية في العاصمة وفي مختلف الجهات من اجل فرض الحل المتضمن لمبادرة الرباعي والذي تأتي على رأسه استقالة الحكومة وتشكيل حكومة انقاذ وطني غير متحزبة.
ولكن ما اعلنتموه من قرارات تصعيدية لم يجسد على أرض الواقع الى حد الآن , فلم ينقل اعتصام الرحيل الى القصبة كما ان اضراب جوع النواب المنسحبين وقع تأجيله؟
الهيئة التأسيسية لجبهة الانقاذ ستقرر في اجتماع وشيك لها بعض الخطوات الملموسة أما بخصوص اضراب النواب المنسحبين فهو قرار خاص بالنواب ولا تتدخل فيه جبهة الانقاذ والنواب أجلوا اضرابهم بطلب من وداد بوشماوي رئيسة منظمة الأعراف في انتظار ما سيصدر من قرارات يتخذها الرباعي حول خارطة الطريق الجديدة.
كذلك رئيسة منظمة الأعراف وفي لقاء جمعني بها يوم الاثنين 9 سبتمبر الجاري اكدت لي ان الرباعي سيتقدم بخطة تترجم بشكل عملي ملموس اجرائيا وزمنيا مبادرة الرباعي ووعدت بمدنا بهذه الخطة في اسرع وقت ممكن ونحن في انتظارها لإبداء الرأي وفي كل الحالات اعلمك ان «الجبهة الشعبية» ستتعاطى مع كل وثيقة تصلها حسب درجة وفاء هذه الوثيقة لمبادرة الاطراف الاربعة كما ان «الجبهة الشعبية» ستدقق بكل وضوح في اية مبادرة جديدة واؤكد انه لا تراجع عن مطالب جبهة الانقاذ خصوصا ان البلاد لم تعد تحتمل والأزمة تتفاقم علاوة على أنه ليس من المعقول وليس من المطلوب مجازاة تعنت «النهضة» و«الترويكا» بتقديم مزيد من التنازلات على حساب مصالح الشعب والبلاد.
وماذا اذا فشلت جميع المبادرات وكل مفاوضات الربع ساعة الأخير؟ هل ستعلنون العصيان المدني وتشكيل حكومة موازية كما سبق وأن هددتم بذلك
اذا فشلت جميع المبادرات سننتظر ردة فعل الرباعي لأنه طرف فيها لا وسيط ومنظوري الرباعي يهمهم مآل الأزمة سواء كانوا عمالا أو أعرافا أو محامين أو غيرهم كما أن أوضاع البلاد لا تتدهور سياسيا وأمنيا فقط بل اجتماعيا واقتصاديا وهو ما له انعكاسات خطيرة على الطبقات الشعبية المفقرة والمعدومة التي تدفع ضريبة هذه الأزمة على مستوى المقدرة الشرائية أوالتشغيل والخدمات الاجتماعية وغيرها و«الجبهة الشعبية» يهمها ان تتخذ اجراءات لتخفيف حدة المشاكل الاجتماعية التي تعيشها هذه الطبقات كما يهمها كل اجراء او برنامج اصلاحي جديد قد تفرضه المؤسسات المالية الدولية على تونس والذي ستكون الطبقات الفقيرة ضحيته الأولى.
وبالنسبة لخططنا المستقبلية اقول لك ان جبهة الانقاذ ستدعم اعتصام باردو بتحويله الى ساحة القصبة كما ستجعل منه اعتصاما وطنيا تتوازى معه اعتصامات وتحركات جهوية وستحدد الهيئة التأسيسية لجبهة الانقاذ موعدا لانطلاق هذه التحركات.
وهل صحيح ما يتردد حول اعتراف بعض الدول بالحكومة الموازية لجبهة الإنقاذ؟
لا غير صحيح ولكن اقول ان جبهة الانقاذ ستعلن عن تشكيل حكومة موازية في الوقت المناسب.
يرى بعض المحللين ان «اعتصام الرحيل» فشل ولم يحقق أهدافه المرجوة؟
اعتصام باردو لم يفشل وما اعتصام القصبة الا رافدا من روافده لأن اعتصام باردو هو الأصل ودرجة التعبئة الشعبية كانت ناجحة جدا خصوصا انها تمت في الصيف كما ان التحركات الشعبية الضخمة التي تمت على اثر اغتيال الشهيد البراهمي كانت الأولى من نوعها في تاريخ البلاد,, ايضا التاريخ السياسي لتونس تحدد دائما في فصل الشتاء وتحديدا في الفترة الزمنية الفاصلة بين شهري ديسمبر وفيفري وهذا منذ القرن التاسع عشر ولذلك فإن تحرك الشعب الكبير والتلقائي الذي حدث في الصيف وخصوصا في شهر رمضان المعظم يعد نجاحا باهرا لجبهة الانقاذ وسيحافظ على شعلة النضال المتقدة مع العودة المدرسية والجامعية بل حتى مع العودة السياسية التقليدية إذن التعبئة متواصلة والزخم الشعبي يتطور ونتوقع تعبئة شعبية وجماهيرية منقطعة النظير في الاسابيع القادمة.
الحكومة الحالية ستجد نفسها في لحظة من اللحظات مجبرة على الاذعان الى الإرادة الشعبية والتخلي عن خطاب الشرعية الزائف.
ولكن يرى ملاحظون ان المعارضة ليست بهذا القدر من القوة للتعبئة الشاملة وإسقاط الحكومة؟
المجتمع المدني بتونس قوي جدا وهو قادر على ان يتحرك وينجح في تحركاته دون تدخل اية مؤسسة اخرى كما حدث بمصر ونحن نريد ان تبقى مؤسسات الدولة بتونس محايدة وتعمل على حماية البلاد والشعب. ايضا اقول انه اذا حافظنا على وحدة الصف في جبهة الانقاذ والمنظمات الشغيلة والحقوقية واذا احكمنا التعبئة الشعبية وحافظنا على طابعها السلمي وسددنا الباب امام كل الاختراقات المحتملة سننجح اضافة الى ذلك الثورة التونسية اثبتت دوما ان القوى الشعبية قادرة على الاطاحة بالحاكم المستبد واسقاطه.
وزير الصحة هدد بمقاضاة قيادات من جبهة الإنقاذ, ما ردكم؟
نحن لا نعير أية أهمية الى ما يرد على لسان قيادات حركة «النهضة» من أكاذيب وسب وشتم وتشويهات او تهديدات وكل ذلك مردود على اصحابه لأن كل إناء بما فيه يرشح ويا ليتنا نجد من يجادلنا بالحجة العقلية في برامجنا ومقترحاتنا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها.
تباينت التسريبات حول مرشحكم لرئاسة الحكومة الجديدة بين نور الدين حشاد ومصطفى الفيلالي واحمد بن صالح والشاذلي العياري وغيرهم, لو توضحون؟
نحن لم نحدد اسما معينا لتولي رئاسة حكومة الانقاذ الوطني الجديدة ولكننا متفقون على تصور معين ومحدد لمن سيتولى هذه المهمة وهذه الشخصية علاوة على استقلاليتها وكفاءتها السياسية ومصداقيتها يجب أن تحمل رسالة الى شباب تونس نحن لا نعتقد أبدا ان تونس عاقر ولا يوجد بها شباب أو كهول قادرون على تولي مهمة رئاسة الحكومة وغيرها من المهام.
«المؤتمر من أجل الجمهورية» دعا الرئيس المؤقت الى الإشراف على الحوار الدائر حاليا بين جبهة الإنقاذ و«الترويكا» والذي يرعاه الرباعي؟ بماذا تردون؟
نحن لا نعترف الا بالرباعي ولا نتعامل الا مع مبادرة هذا الأخير التي سبق ان رفضها«المؤتمر» و«النهضة» في الماضي.
حسين العباسي هدد بكشف كل الحقائق للرأي العام في حال فشلت المفاوضات نهائيا؟ فأية حقائق ستكشف حسب رأيكم؟
نحن في انتظار كشف هذه الحقائق وفي كل الحالات لا أحد بمقدوره تحميل جبهة الانقاذ اية مسؤولية في ما سيكشف من كواليس خطيرة.
ينبه البعض الى ضرورة ايجاد حل والتخلي عن سياسة التصعيد من هذا الجانب وذلك تجنبا لسيناريوهات قد لا تحمد عقباها؟
لا نعتقد ذلك فأكبر ضمانة لتجنّب العنف هو التعبئة الشعبية السلمية المدنية وتوحد كل القوى السياسية والمدنية لمحاصرة التعنت والتطرف وفرض الحل الأسلم للخروج من الأزمة على «النهضة» و«الترويكا» واذا كان هناك عنف محتمل يمكن ان يقع فلن يكون من جانب جبهة الانقاذ بل سيكون من الطرف المقابل.
سبق أن اعلنتم أن هناك محاولات حثيثة لشق صفوف جبهة الإنقاذ وضرب وحدتها.. فما حال هذه الوحدة الآن خصوصا بين «الجبهة الشعبية »و«نداء تونس»؟
جبهة الإنقاذ موحدة وستظل ,كل المناورات والمحاولات لتقسيم الصفوف فشلت وستفشل ما دام هناك تشاور وتنسيق بين قيادات الاحزاب المنضوية تحت لواء جبهة الانقاذ.
وماذا عن سفر الباجي قائد السبسي الى الجزائر ولقائه ببوتفليقة خصوصا أن الغنوشي قد سبقه الى ذلك قبل يوم واحد؟
السبسي أعلمني يوم الاثنين بمحتوى لقائه بالغنوشي كما أعلمني بموضوع سفره الى الجزائر يوم الأربعاء . اضافة الى ذلك علمت ان السلطات الجزائرية استقبلت ايضا الغنوشي يوم الثلاثاء وعبرت لوفد «النهضة» عن رغبة الجزائر في تجاوز تونس لأزمتها وعن استعدادهم لمساعدتها ونحن ان كنا لا نعترض مبدئيا على أية مشاورات مع جيراننا وأشقائنا الجزائريين من اجل المصلحة المشتركة فإننا نبقى دائما على نفس موقفنا المتمثل في ضرورة حل أزمتنا في اطار المحافظة على سيادتنا الوطنية وفي كل الحالات نحن لا نعتقد بتاتا ان الاشقاء بالجزائر يتدخلون في شؤوننا الوطنية كما أننا لا نعتقد ان أي طرف تونسي وطني يقبل ان نصبح تابعين لأي طرف خارجي.
ما تعليقكم على عودة أشغال المجلس التأسيسي؟
لا معنى لعودة أشغال «التأسيسي» دون عودة النواب المنسحبين وهذا القرار هو هروب الى الأمام لأن الأزمة السياسية متواصلة والترويكا بزعامة «النهضة» لا تريد الاعتراف بهذه الأزمة ولا ترغب في ايجاد حلول لها.
عثمان بلحاج عمر صرح مؤخرا باحتمال حدوث اغتيالات جديدة تستهدف قيادات سياسية فهل ترون أن خطر الإغتيال السياسي قائم؟
التهديدات مستمرة وما أعلنه الجهاز الأمني حول قائمة الاغتيالات المبرمجة يجب أن يؤخذ مأخذ الجد والحيطة لازمة.
وما حكاية ال 20 أمنيا المتورطين في اغتيال الشهيدين شكري بلعيد ومحمد البراهمي حسب ما أعلنته مؤخرا نقابة الأمن الجمهوري؟
لا بد من التحقيق بجدية في كل التصريحات التي أدلى بها النقابيون الأمنيون للتثبت من مصداقيتها خصوصا أن نقابيي الأمن قد نبهوا سابقا الى بعض الاحداث في الماضي وثبت انها صحيحة.
ايضا لا نعتقد ان الامنيين اطلقوا هذه التصريحات جزافا ودون مؤشرات أو ادلة لذلك يجب التعامل بجدية مع هذه التصريحات ونحن في انتظار ما وعد به الامنيون من أدلة وبراهين تثبت مصداقية تصريحاتهم.
كيف تنظرون الى الاتهامات التي تم توجيهها للمؤسسة العدلية والقضائية؟
من المؤكد ان الاصلاح لم يشمل الى حد هذه الساعة المؤسسات التي كانت تقوم عليها الدكتاتورية من أمن وقضاء وادارة ومن البديهي والحالة تلك ان تحصل اختراقات خصوصا ان«النهضة» عملت ومازالت على محاولة اخضاع تلك المؤسسات بهدف توظيفها واستعمالها لتثبيت سلطتها ووضع أسس دكتاتورية جديدة وحسب شهادات عديد الحقوقيين فان الفساد بهذه المؤسسات أصبح أفظع مما كان عليه في السابق.
رأيكم في الهجمة التي يتعرض لها بعض الاعلاميين ونقابيو الأمن؟
هذه الهجمة الى جانب ما ذكرت من تعيينات حزبية في مفاصل الدولة هي دليل اخر على عدم جدية «الترويكا» و«النهضة» في انهاء الازمة ولا بد من التصدي لهذه الهجمة ولا بد من التضامن الفعال والايجابي مع ضحاياها كوليد زروق وسفيان بن فرحات ومراد المحرزي ونصرالدين السهيلي وغيرهم.
تعليقكم على تصنيف تيار «انصار الشريعة» كتنظيم ارهابي؟
كان من الضروري مراجعة قانون مكافحة الارهاب حتى يلائم منظومة حقوق الانسان وشروط المحاكمة العادلة ولكن ما يخشى هو ان توظف «النهضة» ملف الارهاب لإطالة عمر حكم «الترويكا» التي فقدت كل شرعية قانونية ولتخويف الشعب. وأمّا ان يقع التصدي للإرهاب بشكل جدي وحازم فذلك أمر ملح وضروري وبعبارة اخرى يجب ان يكون لقرار تصنيف« انصار الشريعة» كمنظمة ارهابية مرتكز قانوني قبل كل شيء ويتجنب فيه كل توظيف سياسي.
تصوير: نبيل شرف الدين


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.