تحصلت "الصباح نيوز" على معلومات مفادها أنّ الجنرال ابراهيم الوشتاتي مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون العسكرية , بعد خمس سنوات قضاها كملحق عسكري بواشنطن,تبين انه تدخل لفائدة ابنه المسمى الياس الوشتاتي ليتحصل على عمل في السفارة دون احترامشروط الانتداب مستغلا منصبه ونفوذه للضغط على مسؤولي السفارة ... هذا بالإضافة إلى تهربه من دفع الضريبة في دولة اجنبية وهو ما جعله يتهرب الى الان من دخول الولاياتالمتحدة خوفا من الضرائب المستحقة على عقاراته في واشنظن حيث لم يكن ضمن الوفد الرئاسي الذي يزور امريكا خوفا ان تعتقله السلطات الامريكية... فهو يملك منزلين بما قيمته 550 الف دينارا منها عقار بما قيمته 160 الف دولار في ولاية ميريلاند الامريكية الى جانب عمارة في منطقة باردو وهنشير بمنطقة برج العامري الى جانب مجموعة من السيارات الفاخرة ... وتساءلت مصادرنا التي مكنتنا من هذه المعلومات كيف لشخص تحوم حوله شكوك استغلال منصب يعين كمستشار للرئاسة وهل من المعقول انه سيقدم خدمات للمرزوقي وهو من جنود بن علي الاوفياء ؟؟... واعتبرت نفس المصادر ان "الرئيس المؤقت عّين الوشتاتي مستشارا لانه من منطقة غار الدماء التي تعتبر مهمشة في عهد بن علي...يعني انه عيّن لغرض سياسي و ليس من اجل خبرته او كفاءته ... فقد عرف في صفوف الجيش بتدرجه في الرُّتب العسكريّة بدون إستحقاق نظرا لتقربه و تملقه لبعض القيادات العسكرية السابقة من امثال الجنرال عطار الذين مهدوا له الطريق ليشغل لسنوات عديدة خطة ملحق عسكري خارج تونس". وأضافت مصادرنا أنّ طموح الجنرال الوشتاتي ان يكون سفيرا لتونس بعيدا عن الاعين ليتمكن من استغلال نفوده في تحقيق اطماع شخصية. إبراهيم الوشتاتي يردّ هذه المعلومات التي نملك نسخا عن كل ما جاء فيها رفضنا أن ننشرها دون تمكين المعني بها من حق الدفاع عن نفسه في اطار ما دابت عليه "الصباح نيوز" من احترام لاخلاقيات المهنة ومن حيادية ، ولهذا اتصلنا بالجنرال ابراهيم الوشتاتي الذي تحدّث معنا بصدر رحب. وفي هذا السياق، قال الوشتاتي إنه يتعرض إلى حملة شرسة خاصة بعد التحويرات الأخيرة صلب وزارة الدفاع الوطني، مضيفا : "من تمّ تغيير مناصبهم ظنوا أنني وراء ذلك...ولكن هذا غير صحيح فالتحويرات فرضها الوضع العام في البلاد والتشكيات التي وصلت رئاسة الجمهورية وكذلك طبيعة المرحلة التي تتطلب قيادات من ذوي الكفاءات الذين عملوا في الميدان ولديهم خبرة على مدى سنوات عدة وتعي جيدا للتهديدات الحقيقية التي تحدق بالبلاد". وقال الوشتاتي أنّ قيادي عسكري سابق له علاقة بأشخاص تونسيين في أمريكا وقام باستغلالهم لتهديد أبنائه واستهدافهم عن طريق اتصالات أو عبر صفحات التواصل الاجتماعي وهو ما جعل أبناءه يحذفون صفحاتهم الخاصة. وأضاف : "هناك إصلاحات تمت في وزارة الدفاع...وقد عارضها أشخاص وهؤلاء الأشخاص تستهدفني في شخصي...وتعرضت إلى تهديدات جعلتني أغيّر طريقي إلى العمل ومواقيت مغادرتي المنزل أو العمل" بما يعني ان الوشتاتي اصبح مهددا في حياته يذكر أنّ رئاسة الجمهورية في بلاغ صادر يوم الخميس 22 أوت الماضي أعلنت عن تسمية أمير اللواء بشير البدوي رئيسا لأركان جيش الطيران خلفا لأمير اللواء محمد نجيب الجلاصي الذي عين مديرا عاما للعلاقات الخارجية والتعاون الدولي بوزارة الدفاع الوطني. وتم تعيين أمير اللواء النوري بن طاوس مديرا عاما للأمن العسكري خلفا لأمير اللواء بالبحرية كمال العكروت الذي عين ملحقا عسكريا بالخارج. كما عين أمير اللواء محمد النفطي متفقدا عاما للقوات المسلحة. تهرب الوشتاتي من دفع الضرائب وحول تهرب ابراهيم الوشتاتي من دفع الضرائب في أمريكا، قال الوشتاتي انه وباعتباره ديبلوماسيا فهو يتمتع بالإعفاء من دفع الضرائب، مبينا أنه كان ملحقا عسكريا في الولاياتالمتحدة لمدة 3 سنوات امتدت بين سنوات 2006 و2009 حيث اصطحب زوجته وابنيه إلياس ونزار وابنته معه. كما بيّن أن الضرائب التي تتعلق بالمنزل الذي كان يقطن به ومازال ابنه إلياس يسكن فيه إلى حدّ اليوم فانه يقع خلاصها سنويا ضمن معلوم الكراء، علما وأنّه يعتبر مالكا لذلك المنزل نظرا للصيغة التعاقدية التي تخول له الكراء بهدف التملك. وقال إنه في أمريكا على الوالد أن يتكفل بأبنائه الصغار، مشيرا إلى أنه عندما عاد إلى تونس ترك ابنه نزار في السادسة عشر من عمره وإلياس في الثانية والعشرين من العمر وابنته متزوجة بتونس وتقطن مع شقيقيها. وأشار إلى أن ابنه إلياس يسكن في منزله بميرلاندا بمفرده بعد أن عاد شقيقه نزار إلى تونس في نوفمبر 2012. تعيين ابن الوشتاتي في سفارة واشنطن وعن ما تم تداوله من معلومات حول استغلال ابراهيم الوشتاتي لمنصبه لتعيين ابنه في سفارة تونسبواشنطن، قال إنّ ابنه تحصل على الباكالوريا في أمريكا وتحصل على شهادة الهندسة في الإعلامية من "ميكروسوفت" وإثر ذلك توفي عون يعمل بموزع الهاتف في السفارة فتقدّم بمطلب للسفارة ووجه بدوره إبراهيم الوشتاتي مطلبا لوزارة الشؤون الخارجية فتمّ انتدابه ليقضي سنة تربص انطلاقا من أكتوبر 2008 براتب يبلغ 1700 دولار حيث تمّ انتدابه بعد ذلك في أكتوبر 2009 وأصبح يشتغل في قسم القنصلية في مصلحة جوازات السفر والفيزا براتب يقدّر ب1800 دولار. عدم تحول الوشتاتي إلى أمريكا وحول علاقته بأمريكا، وجهنا سؤالا للوشتاتي حول سبب عدم مرافقته المرزوقي في زيارته إلى نيويورك وهل لها علاقة بعدم خلاصه للضرائب، نفى الوشتاتي ذلك، مؤكّدا أنّه لم يكن هناك ملف عسكري مطروح يستوجب تحوله رفقة رئيس الجمهورية المؤقت إلى واشنطن. الوشتاتي وتاريخه العسكري وفي هذا الإطار، واصل الوشتاتي حديثه عن أسباب تعيينه في رئاسة الجمهورية كمستشار مكلف بالملف العسكري، مرجعا ذلك لكفاءته وخبرته التي امتدت لسنوات رأى أنه لم يأخذ نصيبه فيها من الترقيات اللازمة التي استوجبت على حدّ ذكره سنوات طويلة حتى تتم ترقيته، مبينا أنه لو كان على علاقة بعماد الطرابلسي وعلى قرابة بليلى بن علي لما قضى سنوات ليتم ترقيته في الرتب حيث أنه قضى 8 سنوات في رتبة عقيد قبل أن يصبح عميدا ثمّ أصبح أمير لواء جنرال في 2013. وأضاف : "لقد تم اختياري مستشارا في الرئاسة لأنني كنت أقدم عميد في الجيش الوطني" وقال الوشتاتي : "انني أصيل منطقة غار دماء وبالتحديد من المنطقة الجبلية وشتاتة وقد عملت في الطيران في اليونان وتخرجت في دفعة الطيران المقاتل ثمّ تحولت إلى فرنسا في سنة 1982 أين أصبحت مدرب طائرات مقاتلة ثمّ ذهبت إلى أمريكا ومن ثمّ عملت في مدرسة الأركان في تونس في سنة 1989 وبعد ذلك اشتغلت في المدرسة الحربية العليا بألمانيا في الفترة الممتدة بين 1994 و1996 ثمّ اشتغلت في معهد الدفاع الوطني في سنتي 1999 و2000...كما أنني اشتغلت في رتبة آمر مطار العوينة طيلة 10 سنوات إلى غاية سنة 2000 أين أصبحت رئيس مكتب التكوين بالجيش الوطني...وفي الفترة الفاصلة بين 2002 و2006 توليت منصب نائب رئيس أركان جيش الطيران وكنت مؤهلا لأكون رئيسا لأركان جيش الطيران ولكنهم أرسلونني إلى واشنطن...لكنني عندما عدت من واشنطن في 2009 توليت منصب آمر المدرسة الحربية بتونس..وكنت مديرا لمعهد الدفاع الوطني في 2012". وأكّد أنه يحترم الجنرال رشيد عمار باعتبار أنه كان يأتمر بامره." الوشتاتي وممتلكاته في تونس وفي نهاية حديثه معنا تطرقنا إلى مسالة امتلاكه لعقارات وأراضي في تونس إضافة إلى السيارات الفاخرة، فقال إنه يشتغل في رئاسة الجمهورية براتب حدّد ب1700 دينارا، مؤكّدا انه تحصل على قطعة أرض في حي بوشوشة في جهة باردو من الجيش الوطني، حيث قام باقتراض مبلغ مالي يقدر ب30 ألف دينار سنة 1996، كما بين أنه ومنذ 1997 يقوم ببناء منزله الخاص على تلك الأرض التي استغل جزء منها لبناء 4 شقق يقوم بتسويغها . وأكّد أنه سوّغ منزلا يقطن فيه في السعيدية بمبلغ شهري يقدّر ب600دينار إلى حين أن يتمم بناء منزله الخاص. أمّا عن امتلاكه لأرض فلاحية في برج العامري، فأكّد أنه يقوم باكتراء أرض فلاحية يقوم بزرعها والربح منها، قائلا : "أنني أفكر عندما أتقاعد يجب أن يكون لي مورد رزق إضافي وحتى لا أكون عالة أو أتوجه إلى المقاهي وأبقى مكتوف اليدين...كما أنه قانونيا لديّ الحق في ممارسة النشاط الفلاحي". وأضاف، في ما يهمّ امتلاكه لسيارات فاخرة : "انني أمتلك سيارة من نوع جيتا اشتريتها من أمريكا عندما عدت إلى أرض الوطن بمبلغ يقدر ب12 ألف دولار...امّا ابني نزار فلديه سيارة اشتراها من أمريكا ب10 آلاف دولار وعمرها أربع سنوات".