اعترف منذ قليل عبد الناصر العويني، محامي الطيب العقيلي عضو مبادرة كشف الحقيقة في قضية شكري بلعيد ومحمد البراهمي بان الصور التي قدمها العقيلي كانت خاطئة. وأوضح العويني على موجات اذاعة موزاييك ان الرجل الذي ظهر في الصور رفقة قيادات من النهضة ليس عبد الحكيم بلحاج مثل ما وقع تداوله مؤكدا انه سيقع توضيح اللبس الحاصل الى الراي العام مشددا في نفس السياق على ان الوثائق التي قدمها الطيب العقيلي في الندوة الصحفية صحيحة الى ان يثبت ما يخالف ذلك وعلى وزارة الداخلية ان تقدم التواريخ الصحيحة التي تحدثت عنها فيما يتعلق بهذه الوثائق اوان لم يحدث ذلك فوثائق العقيلي صحيحة. وعن سرّ غياب العقيلي الطيب ورفضه الظهور في وسائل الاعلام منذ الندوة الصحفية، قال عبد الناصر العويني ان العقيلي اختفى نظرا لالتزامات عائلية مؤكدا كذلك انه يتمتع بحماية أمنية وعلق العويني على تكذيب سمير ديلو لما جاء في الندوة الصحفية وقال : كنت اخيّر ان لا يطلّ سمير ديلو ليكذب فحوى الندوة الصحفية لان تاريخه معروف في التكذيب " يذكر ان سمير ديلو صرح امس على موجات اذاعة موزاييك، ردا على تصريحات الطيب العقيلي القيادي في المبادرة الوطنية لكشف الحقيقة في قضيتي اغتيال البراهمي وبلعيد أنه لا يريد الإجابة عن الإتهامات المتشنجة. أمّا عن الاتهامات التي وجهت حول أن عبد الحكيم بلحاج قدم الى تونس والتقى بقيادات من النهضة وأن هذه المعطيات جاءت على خلفية وثيقة مسربة من وزارة الداخلية، فقال ديلو أن عبد الحكيم بلحاج التقى بقيادات مثل حمادي الجبالي الذي زاره بالمصحة عندما كان رئيسا للحكومة وكان امام عدسات المصورين كما التقى براشد الغنوشي، مؤكدا أنه شخصيا لم يلتقي البتة بعبد الحكيم بلحاج ولم يصور معه وأن الصورة التي نشرت ليست صحيحة أبدا وأنه لو كان التقاه لقال ذلك. كما بيّن أن عبد الحكيم بلحاج لديه عديد الصور مع شخصيات سياسية عالمية وأن هنالك قيادات سياسية وغير سياسية التقت بعبد الحكيم بلحاج عند زيارته تونس وأن هذا الأخير قائد من قادة الثورة الليبية وزار تونس . وأضاف : "الصور التي تم ابرازها في الندوة الصحفية والتي قيل أنها كانت تجمع عبد الحكيم بلحاج وقيادات من النهضة ليست صورة عبد الحكيم بلحاج...والصورة التي قيل أنها لعبد الحكيم بلحاج مع راشد الغنوشي هي لجمال السعداوي رجل أعمال ليبي وأن لديه كل المعطيات بالعناوين وبالأرقام لكل الأشخاص الموجودين في الصور" وقال أن لقاء بلحاج ليست تهمة وأنه عندما يقدم الى تونس مستقبلا سيلتقيه الا اذا ثبتت عليه التهم التي ذكرت بالندوة. وأكّد أنّ الصورة التي التقطت له كانت مع السعداوي ليلة يوم 26 أوت 2011 كانت في جرجيس بمنزل رجل الأعمال أنور عاشور بطريق مدنين وليس بليبيا مثلما ادعى العقيلي في الندوة الصحفية، مبينا أنّ بلحاج كان في ذلك التوقيت في بث مباشر على قناة الجزيرة. واعتبر سمير ديلو ان الندوة الصحفية للعقيلي الطيب ندوة سياسية وليست ندوة صحفية بل مسرحية. ووجه ديلو رسالة للأشخاص الموجودين في مبادرة كشف الحقيقة ومن بينهم نزار السنوسي والهادي العبيدي: " كيف سيصدقكم الشعب التونسي؟... كيف سيصدقكم وما ذكرتموه في الندوة كذب وافتراء..أنا أعذر الناس إذا كانوا جاهلين وأعذر العقيلي إن كان جاهلا بالجماعات الإسلامية المقاتلة التي لم يعد لها وجود..ولكن لا أعذره إن كان متعمدا...ومكانه ليس في ندوة صحفية إنما في مكان آخر" وأضاف : "العقيلي كاذب ومتحيل ... كان يمارس العنف في الجامعة وينتمي الى الوطد وأعيب عليه أنه فليس هكذا تبنى الديمقراطية" وحول الوثائق وصحتها قال ديلو: "من يكذب في جزء يكذب في الكل"