قال اليوم نائب رئيس حركة النهضة، عبد الحميد الجلاصي، ان هناك صعوبات كبير تواجه الحوار الوطني يجب الاشتغال عليها الان . وأضاف عبد الحميد الجلاصي خلال ندوة صحفية لحركة النهضة انعقدت اليوم ان الاشكال اليوم لا يتعلق بالتسريع والتمطيط بل ان المشكل يكمل في الايفاء بالشروط والمواعيد المنبثقة عن الحوار الوطني الذي يتطلب حوارا تمهيديا. وافاد ان هناك الان مسارين وهما المسار التأسيسي (الدستور وهيئة الانتخابات والقانون الانتخابي، وتحديد موعد الانتخابات ) والمسار الحكومي (التعهد باستقالة الحكومة وتشكيل أخرى جديدة ورئيس حكومة ) وقال ان الفلسفة العامة التي يجب ان تسود الان هي ان مبادرة الرباعي يجب ان تحقق التلازم بين هذين المسارين للتهيئة للدخول الى الانتخابات في اسرع وقت ممكن. وقال الجلاصي ان في ذهن النهضة الان البحث عن التلازمات وضمان الايفاء بالتعهدات التي يتطلبها الحوار التمهيدي. كما افاد ان النهضة وافقت على ورشة التوافقات الدستورية ودعت الى انطلاقها منذ يوم السبت الماضي لتحل ما قد يخفيه ... كما ان النهضة تعتبر ان الاشتغال على هيئة الانتخابات ايجابي وجيد جدا ولكن الحوار الوطني مطروح في سياق معين وان لم يتم الانتباه له فسيفشل لانه يوجد في البلاد رئاسة جمهورية ومجلس وطني تاسيسي ورئيس حكومة والحوار وطني والراي العام موضحا ان هذه الفضاءات الخمسة ان لم تشتغل بصورة متناغمة واذا حصل في داخل التاسيسي شعور بان الحوار الوطني اصبح مجلسا وطنيا تاسيسيا موازيا فذلك يعني الفشل وما سيتم الاتفاق فيه في الحوار الوطني سيجد صدا تحت قبة التاسيسي كما شدد الجلاصي على ان حركة النهضة تدعو الى التحاق الاحزاب التي لم تمضي وغير الممثلة في التاسيسي الى الالتحاق باشغال الحوار الوطني وايجاد صيغ مرنة لمساهمة هذه الاحزاب في الحوار الوطني وختم الجلاصي بالتاكيد على ان حركة النهضة تقدر ان هناك معضلات يجب العمل عليها الان في العمل التمهيدي للحوار الوطني للابتعاد عن المفاجات وتجنب انفجار بعض الالغام ولذلك فان النهضة تدعو الى ما يلي: "- ان التوافق والتشارك هو السبيل الوحيد لانجاح المسار الانتقالي -رغبتنا وسعينا على الدفع بايجابية لانجاح الحوار الوطني -دعوتنا كل شركاءنا للانخراط في تهدئة شاملة سياسية واجتماعية واعلامية حتى ينجح الحوار -دعوتنا لمشاركة وادماج كل الاطراف في اشغال الحوار الوطني -اقتناعنا بضرورة التسريع مع الانتباه الى كل الفجوات التي تهدد كل ما انجزناه -التهيئة والتمهيد هو الضمان لتحقيق التلازم بين المسارين التاسيسي والحكومي واعتبار المبرر الوحيد لاستقالة الحكومة المنتخبة والتي كان عليها ان تسلم الا الى اخرى منتخبة اخرى هو دفع شبهة استغلال الممسكين بالسلطة لنفوذهم خلال الحملات الانتخابية".