عاد رئيس الحكومة علي العريض بعد ظهر اليوم بالمستشفى العسكري بتونس عوني الحرس الوطني الذين أصيبا خلال الأحداث الأخيرة بقبلاط وذلك للاطمئنان على صحتهما وقد رافقه وزير الداخلية لطفي بن جدو. وحسب بلاغ صادر عن رئاسة الحكومة فقد استمع علي العريض من الفريق الطبي المشرف على معالجة العونين إلى توضيحات حول حالتهما الصحية مبديا تعاطفه ومواساته لكلّ المصابين من مختلف القوات الامنية والعسكرية وتقديره للدور الرائد والمجهودات الكبيرة التي تبذلها مختلف العناصر في كل الاسلاك في سبيل خدمة الوطن والمواطن. وقال رئيس الحكومة في تصريح عقب الزيارة إن عوني الحرس الوطني المقيمين للعلاج بالمستشفى العسكري بخير ويتمتعان بمعنويات مرتفعة مبينا ان مختلف الوحدات الأمنية والعسكرية تقوم بواجبها على أفضل وجه سواء في تامين المرفق الامني أو في ملاحقة بقايا جيوب الإرهابيين أوفي ضبط الحدود وغيرها من المهام مؤكدا أن عمل الاجهزة الأمنية يتطور ويتقدم من حيث الآداء والتجهيزات وتطور الميزانية المخصصة لذلك بالتوازي مع تواصل الإصلاحات التشريعية والاجتماعية المتصلة بالعمل الامني حيث يتم اعداد مشاريع قوانين تنظيمية وتقديم أخرى إلى المجلس الوطني التأسيسي لمناقشتها تتصل بحفظ الأمن وحماية عون الأمن وتطبيق القانون على غرار القانون عدد 4 لسنة 1969. وأكد رئيس الحكومة حسب نص البلاغ أن مسيرة الإصلاحات في مختلف المجالات مستمرة رغم ثقل التحديات المطروحة موضحا أن رفع هذه التحديات لا يتم إلا بتضافر جهود مختلف الأطراف وبدعم الوحدة الوطنية. وإجابة عن سؤال حول موقف الحكومة من النتائج المرتقبة للحوار الوطني، بيّن علي العريض أن حكومته على ذمة الحوار والتوافقات الوطنية ولا ترى مبررا لبقائها بعد ذلك كما أنها تدعم هذا التمشي وتشجعه ولديها رغبة في إنجاحه والتوافق حول مختلف الخيارات بما يخدم نجاح المسار الانتقالي ونجاح تونس.