أصدر حزب المؤتمر من أجل الجمهورية منذ قليل بيانا حول الانطلاق الرسمي للحوار الوطني البارحة. وأكّد المؤتمر على ما يلي، وفق ما جاء في نصّ البيان ما يلي : أولا، تأسفهم لتمسك المنظمات الراعية بإقصائهم من الحوار بسبب موقفهم المبدئي في رفض التوقيع المسبق على تفاصيل ورقة عمل الرباعي المعروضة للنقاش، موقف قالوا انه ساندتهم فيه قوى وطنية عديدة من داخل المجلس التأسيسي وخارجه بالإضافة إلى خبراء القانون الدستوري، ثانيا، ترحيبهم المبدئي بالتقاء فاعلين سياسيين متعددين حول طاولة الحوار بعد فشل كل محاولات التفتين وإحداث الفوضى، وتأكيدهم التعامل الايجابي مع أي نتائج لهذا الحوار تسهم في إنجاح المسار التأسيسي وتحقيق الاستقرار وتوفير شروط الانتخابات الشفافة والنزيهة في أقرب الأوقات. ثالثا، حرصهم على المساهمة في إنجاح الحوار الوطني من داخل المجلس الوطني التأسيسي، في إطار احترام سيادة المجلس وصلاحياته في قبول استقالة الحكومة والتصويت على حكومة جديدة واستكمال التوافقات حول الدستور والتصويت عليه وتشكيل هيئة انتخابية وتحديد موعد الانتخابات، واستعداد نوابهم لبذل كل الجهود الممكنة من أجل استكمال المهام المحددة في أسرع الأوقات بما يكفل تحقيق مبدأ تلازم المسارين التأسيسي والحكومي وفقا لتعهد رئيس الحكومة. رابعا، دعوتهم رعاة الحوار والأطراف المشاركة الى الحرص الشديد على عدم السقوط في تهميش المجلس الوطني التأسيسي أو اعتباره مجرد غرفة لتسجيل توافقات حصلت خارجه ولم يشارك في صياغتها عدد من كتل المجلس ومن النواب المستقلين. خامسا، دعوتهم كل الأطراف السياسية والاجتماعية ووسائل الإعلام إلى الترفع عن المزايدات السياسية والحسابات الضيقة والابتعاد عن محاولات توتير الأجواء والى المساهمة في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني والهدنة الاجتماعية والتهدئة الإعلامية في ما تبقى من مرحلة انتقالية، والى الحرص على ترسيخ وحدة وطنية في مواجهة الإرهاب بهدف دعم القوات المسلحة من جيش وحرس وأمن وطنيين في هذه المرحلة الحساسة من تاريخ البلاد