استهلّ مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ندوته الصحفية بالترحم على أرواح شهداء الوطن خاصة في صفوف الحرس والجيش الوطنين. كما عبّر عن أمله في أن لا تذهب تضحياتهم هدرا محملا الجميع من مجتمع مدني وسياسيين وأمن ونقابات المسؤولية في ذلك. واعتبر بن جعفر أنّ الإرهاب فشل في تفرقة التونسيين وكذلك القيادات السياسية، مؤكّدا قدرة التونسيين على التوصل إلى حلول، وقال : "سننتصر" ومن جهة أخرى، دعا الفرقاء السياسيين إلى التنازل من أجل مصلحة البلاد وأوضح : "يمكن الوصول إلى التوافقات اذا تفادينا التجاذبات واعدنا الثقة بين كل الأطراف" وقال رئيس المجلس الوطني التأسيسي أنّ التونسيين ليسوا في حاجة إلى وسيط من الخارج محييا بصفة خاصة المنظمات الراعية للحوار الوطني . وبالنسبة لصياغة الدستور أكّد بن جعفر اعمل من أجل تطبيق خارطة الرباعي وقال انه تمت صياغة دستور مستبطنا من المواطنين من خلال الاتصال المتواصل مع المجتمع المدني وأضاف : "كل شخص قال كلمته في الدستور ولو سلباً...سيكون دستور كل التونسيين ولكل التونسيين...ودستور تونس سيكون دستور الحريات ...ونص الدستور يستجيب للمتطلبات وقابل للتحسين" وفي ما يهمّ إنطلاق أشغال المجلس منذ يوم 22 نوفمبر 2011 ، بيّن التزم المجلس ببناء دولة القانون وانسجم مع كل أحكام المحكمة الإدارية وفي هذا السياق، دعا بن جعفر إلى ضرورة حماية هيئة الانتخابات مما اعتبره تهاطلا للطعون. هذا وحيّا بن جعفر النواب الذين اختاروا أن يواصلوا العمل في التأسيسي خاصة لقرارهم تأجيل العمل على القوانين التأسيسية في ظل غياب النواب المنسحبين. وفي نفس الإطار، عبّر عن تحيته للنواب المنسحبين الذين قرروا اليوم الرجوع إلى المجلس الذي وصفه ب "بيتهم" وعن تسريع عمل المجلس، قال انه يتطلب تنقيح النظام الداخلي مستدركا : "تنقيح النظام ليس بهدف تحديد حرية النواب بل للتقليص من اضاعة الوقت" وحول الإجتماع الذي دار مع رؤساء الكتل صباح اليوم السبت أكد وجود تجاوب وتعبير واضح عن الاستعداد والالتزام لتادية الرسالة التي كلف بها الشعب النواب مع التسريع في التجاوب مع ما يحصل في اطار الحوار الوطني من خلال التسريع للمصادقة على الدستور. وقال ان الانتهاء من صياغة الدستور يتطلب 3 أسابيع في حين أنّ تركيز هيئة الانتخابات يستوجب أسبوعا وربما تكون المحطة الأولى لانطلاق أشغال المجلس التأسيسي. وأشار إلى وجود مقترحات لتنقيح القانون المحدث لهيئة الانتخابات بهدف تقليص الطعون. ودعا لجنة الفرز للعمل من أجل أن يتمّ فرز ترشحات ال36 مترشحا للهيئة على أن تنظر في ملفاتهم في جلسة عامة لانتخاب 9 أعضاء نهاية الأسبوع القادم. وقال : "ليس هناك رابح وخاسر...لارابح الوحيد هو الوطن...والآليات لربح الوقت هي التحضير المسبق من قبل الهيئات...تحديد توقيت المداخلات لدخول الي الحوار بمقترحات يوجد حولها توافق واسع"