دعا راشد الغنوشي رئيس حزب حركة النهضة الى انهاء مهام الحكومة والمهام التأسيسية في نفس الوقت أى خلال ثلاثة أسابيع من انطلاق الحوار الوطني رسميا عوضا عن 4 أسابيع للمجلس التأسيسي وفق ما نصت عليه خارطة الطريق وهو ما أسماه بفكرة 3 زائد 3 التي تقتضي من النواب العمل ليلا نهارا لان وضع البلاد لا يحتمل المزيد. وقال الغنوشي في حوار بث مساء امس الاحد على القناة الوطنية الاولى ان الحوار الوطني أعطى رسائل ايجابية وعظيمة بأن تونس خرجت من المأزق السياسي وستصل الى تتويج ثورتها بانتخابات حرة ونزيهة يشارك فيها الجميع معربا عن تفاؤله بهذا الحوار بقيادة الرباعي وبمشاركة مختلف الاطياف السياسية للوصول بتونس الى بر الامان ومن أجل ارساء أول ديمقراطية في العالم العربي وأضاف بخصوص تعهد علي لعريض رئيس الحكومة المؤقت باستقالة حكومته وفق روزنامة خارطة الطريق أنه من باب وضع مصلحة تونس فوق مصالح حركة النهضة بهدف اخراج البلاد من التجاذبات السياسية معتبرا أن لعريض برهن عن مستوى عال بقبوله الاستقالة عن طواعية وكذلك النواب الذين عادوا الى المجلس التأسيسي من أجل استكمال المسار الديمقراطي وأكد رئيس حركة النهضة الحاجة الى حكومة توافقية لا يعترض عليها أى طرف سيفرزها الحوار الوطني للمرحلة الانتقالية الثالثة تضمن انتخابات شفافة ونزيهة ولاحظ أن المشاركين في الحوار الوطني سيتفهمون الصعوبات التي قد تعترض تنفيذ خارطة الطريق وسيعملون على حلها عن طريق التحاور بعد توفق الطبقة السياسية للجلوس على طاولة واحدة حول مستقبل تونس وشدد على أن من بين الاولويات العاجلة انجاح الحوار الوطني بالتقاء كل الزعماء السياسيين بما سيكون له انعكاسات جيدة في حل الازمة السياسية والاقتصادية وعلى الوحدة الوطنية في مواجهة الارهاب والامن للحفاظ على الارواح البشرية والممتلكات الخاصة والعامة داعيا الى حل ملف رجال الاعمال في أقرب الاجال وأوضح الغنوشي بخصوص مرشح الحركة لرئاسة الحكومة أن مقترحاتها ستقدمها للجنة المسار الحكومي مرحبا بكافة الأسماء المتداولة لتولي هذا المنصب التي قال انها قادرة على قيادة البلاد خلال الفترة المقبلة وبين أن المقصود بالارهاب هو العنف السياسي باسم الدين أو بغيره من المرجعيات وهو مرفوض مضيفا قوله ليس لدينا اشكال مع السلفية أو أى تيار فكري والسلفيون مثل غيرهم هم أبناء تونس وعلى الجميع أن يتعايشوا فيها على أن تعالج الاختلافات فكريا وفي اطار الاحترام المتبادل الا أن بعض التيارات الاسلامية تريد فرض ارائها بالقوة وهو ما لايمكن القبول به ولاحظ أن الارهاب ليس بجديد في بلادنا ومعظمه جاء من الخارج وهو وباء ضارب في جميع أنحاء العالم قائلا حاورناهم عندما كانوا أصحاب فكر ولما تحولوا الى العنف أصبحوا طرفا معاديا للشعب وحكامه وأمنه وجيشه في بلد مسلم لا مبرر لرفع السلاح فيه واعتبر الغنوشي أنه يجب الوقوف صفا واحدا اعلاميا وسياسيا وفي المساجد في وجه هذا التطرف والانتصار عليه في دولة ذات تاريخ عريق ولا مجال للقبول بما يهدد وحدتها كما تحدث عن انجازات الحكومة خلال السنتين الماضيتين وأهمها الحريات العامة ومنها حرية الاعلام واستمرار الدولة بمرافقها العامة ولم يخف الاخفاقات أيضا مثل التأخر في ملف المحاسبة والمناطق الفقيرة التي لم تأخذ بعد نصيبها من التمنية وبخصوص الترشح للرئاسة قال الغنوشي أنه "ليس للحركة مرشحها بعد ولن يكون في كل الاحوال أنا " ودعا الى تشبيب الطبقة السياسية لان الشباب هو من قام بالثورة مطالبا المشاركين في الحوار الوطني بالتفكير في ما بعد الانتخابات من أجل أن تحكم تونس التوافقات وأن يكون الحكم موزعا على أكبر عدد ممكن من التيارات السياسية (وات)