انتقد رئيس الهيئة السياسية ل«الحزب الجمهوري» أحمد نجيب الشابي التصريحات المتضاربة لبعض قيادات «النهضة» بخصوص قبول حزبهم لمبادرة الرباعي الراعي للحوار الذي سينطلق في غضون هذا الأسبوع مشيرا إلى تصريحات بعض الوزراء الذين مازالوا يؤكدون أن الحكومة ترفض الاستقالة إلى حين انتهاء المهام التأسيسية. وقال الشابي ل«موزاييك» إنه لمس معارضة قوية داخل حركة «النهضة» لما لاحظ من توجهات مرنة ودرجة من الانفتاح لدى رئيس الحركة راشد الغنوشي . وأكّد الشابي أن «الحزب الجمهوري» رفض التوقيع على مقترح توسيع خارطة الطريق إلى المطالبة بتغيير رئيس الجمهورية لأنّ سبب الأزمة السياسية هو فشل الحكومة في إدارة هذه المرحلة والتي كانت لها تبعات على المجلس التأسيسي. وأشار رئيس الهيئة السياسية ل«الحزب الجمهوري» إلى أن المشاورات داخل «الاتحاد من أجل تونس» تشهد برودا وتأثّرت باللقاء بين راشد الغنوشي والباجي قائد السبسي في باريس . وشدد أحمد نجيب الشابي على أنه لم يتشاور مع حركة «النهضة» بخصوص مسألة ترشيحه للرئاسة نافيا كل الادعاءات التي تفيد أنه مرشحها للانتخابات القادمة خصوصا بعد مشاركتها في كل الحوارات الوطنية والدور الذي لعبه في التقريب بين وجهات النظر مؤكدا في الوقت نفسه أنه لا يمكن أخلاقيا الحديث عن المناصب في هذه المرحلة الصعبة والأزمة السياسية التي تعيشها بلادنا.