استقبل صباح اليوم الإثنين مصطفى بن جعفر رئيس المجلس الوطني التأسيسي ممثلي الرباعي الراعي للحوار الوطني. وتم تدارس العديد من المسائل خلال اللقاء الذي دام قرابة الساعة حيث تمّ التطرق إلى تذليل العوائق الموجودة من خلال الاليات المضبوطة في أعمال المجلس خاصة في النظام الداخلي، وفق ما أفاد به "الصباح نيوز" مفدي المسدي الناطق الرسمي باسم رئاسة المجلس التأسيسي. وبين المسدي أنّ بن جعفر أعلم الرباعي الراعي أنّ المجلس قد اشتغل في عطلة نهاية الأسبوع اذ انعقدت لجنة النظام الداخلي للنظر في التنقيحات المزمع إدخالها على هذا النظام والتي ستمكّن من تفادي الوقت الضائع عبر نقاط النظام وتسهيل عملية التعديلات كما قال أنّ بن جعفر أعلمهم عن انعقاد جلسة عامة يوم غد الثلاثاء للنظر في التعديلات التي ستنقح القانون الأساسي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات ومباشرة بعد المصادقة على هذه التعديلات ستنطلق لجنة الفرز في أعمالها مما سيمكّن من انتخاب أعضاء الهيئة ورئيسها في جلسات عامة خلال أسبوع أو 10 أيام على أقصى تقدير وطلب بن جعفر من الرباعي تجديد الدعوة للأطراف التي لم تشارك في الحوار على الأقل من خلال رؤساء الكتل، وبين رئيس المجلس حسب محدّثنا أن لجنة التوافقات حول الدستور قد أغلقت يوم أمس باب التوطئة وما تزال هناك قضيتان رئيسيتان للتوافق حولهما وهما الأحكام الانتقالية والنظام السياسي. ومن جهته، أكّد حسين العباسي الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل على ضرورة تلازم المسارات، كما أكد أن الحوار لا يعوض المجلس باعتباره السلطة التشريعية وكذلك السلطة الأصلية حيث أنه لا يسلم مهامه إلا لمجلس الشعب القادم المنتخب. وقال العباسي انّ دور الحوار هو تسهيل عمل المجلس التأسيسي.