استمعت يوم 23 أكتوبر الجاري فرقة مقاومة الفساد الفرنسية الى شهادة الأستاذ محمد بكار أحد محاميي البغدادي المحمودي في القضية المتعلقة بتلقي ساركوزي 50 مليون أورو من معمر القذافي لتدعيم حملته الإنتخابية في 2007. هذا ما أكده لنا المحامي المذكور وأضاف أن أحد قضاة التحقيق الفرنسيين أصدر إنابة عدلية لفرقة مقاومة الفساد الفرنسية لمباشرة الأبحاث في القضية وأن الفرقة المذكورة استمعت فعلا الى شهادته ولاحظ أنه في صورة ثبوت الإدانة على ساركوزي سيتم ابعاده من الحياة السياسية. وفي سياق آخر قال الأستاذ محمد بكار أن منوبه البغدادي المحمودي سبق وأن قدم الى دائرة الإتهام بمحكمة الإستئناف بتونس معطيات عن تلقي ساركوزي 50 مليون أورو من معمر القذافي لتدعيم حملته الإنتخابية في 2007.
وكان ساركوزي نفى عبر وسائل الإعلام الأوربية تلك التهمة واتهم خصومه اليساريين بتدبير ما وصفه ب"التزوير المهين". مع الإشارة أن موقع ميديبارت الإخباري كان نشر نسخة من وثيقة تابعة للنظام الليبى تثبت أن ساركوزى والقذافى، كان بينهما ترتيب مالى غير قانونى لمساعدة تمويل حملة ساركوزى الرئاسية فى 2007. كما ان البغدادي تقدم في طلب عدم ترحيله بما يثبت ذلك
وكانت تلك الوثيقة مكتوبة بالعربية وتحمل توقيع موسى كوسا، مدير المخابرات الليبى السابق،وتشير إلى اتفاق مبدئى على دعم حملة ساركوزى بمبلغ 50 مليون يورو.