أعلن النواب المنسحبون في لقاء صحفي عقدوه صباح اليوم الثلاثاء بالمجلس الوطني التأسيسي قبل الجلسة العامة أنهم عادوا الى المجلس لتطبيق خارطة الطريق للرباعي الراعي للحوار الوطني على أرض الواقع وبهدف حل الازمة السياسية بعد ثلاثة أشهر من النضال خارج المجلس وقال النائب عن حزب نداء تونس عبد العزيز القطي متحدثا باسم النواب المنسحبين في اللقاء أن المرحلة القادمة ليست مرحلة أغلبية وأقلية وانما مرحلة توافق من أجل استكمال هذا المسار الانتقالي من خلال تشكيل حكومة مستقلة بعد ثلاثة أسابيع لتجد الحلول للمشاكل الاقتصادية والامنية وغيرها في البلاد والمصادقة على الدستور في ظرف أربعة أسابيع واحداث الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ووضع القانون الانتخابي كما تنص عليه خارطة الطريق. وأضاف عبد العزيز القطي أن عودة النواب المنسحبين بداية من يوم 26 أكتوبر بعد ثلاثة أشهر من مقاطعة أعمال المجلس التأسيسي جاءت وفاءا لشهداء الثورة وشهداء الانتقال الديمقراطي ومن بينهم الامنيين وجنود الجيش الوطني . ويشارك النواب المنسحبون اليوم في أول جلسة عامة منذ ثلاثة أشهر وهي جلسة مخصصة للتنقيح واتمام القانون المتعلق بالهيئة العليا المستقلة للانتخابات تمهيدا لعملية اعادة النظر في نتائج أعمال الفرز السابقة طبقا لقرار المحكمة الادارية الصادر في سبتمبر الماضي اثر طعون في أعمال اللجنة قدمت من قبل مواطنين والمجتمع المدني. واتهم القطي وهو محاط بأكثر من 30 نائبا من بين 59 شاركوا في الانسحاب من المجلس بعض الاطراف من النواب المرابطين بالمجلس خلال فترة الانسحاب بالقيام ب استفزازات منذ عودة المنسحبين مشيرا بشكل خاص الى ما حدث خلال اجتماع لتعويض النائب الشهيد محمد البراهمي أمس الاثنين في لجنة الفرز والذي شهد تراشقا بالاتهامات بتعطيل المسار التأسيسي بين الجانبين وتعطيل الاجتماع. وقال القطي لا نريد أن ندخل في المهاترات والانسياق وراء الاستفزازات . وحمل النواب المنسحبون باقة كبيرة من الورود الى المجلس وصورا للشهيد محمد البراهمي وأنشدوا النشيد الوطني في ختام اللقاء الصحفي