أعلن زعماء حركة تسعى لحكم ذاتي في شرق ليبيا الغني بالنفط من جانب واحد تشكيل حكومة ظل أمس الأول وذلك في تحد للحكومة المركزية الضعيفة وسط تفجر اعمال عنف جديدة في تلك المنطقة المضطربة، فيما أعلن مسؤول سامي في الشركة الليبية في ليبيا لفرانس برس، أمس، إن "الإنتاج مقدر حاليا ب 250 ألف برميل في اليوم" بانخفاض أكثر من 80 بالمائة مقارنة مع الإنتاج في الأوقات العادية. وهذا الاعلان ضربة رمزية للجهود التي تبذلها حكومة طرابلس لإعادة فتح موانيء وحقول النفط الشرقيةالتي اغلقتها ميليشيات وقبائل تطالب بنصيب أكبر من السلطة والثروة النفطية منذ الصيف. واخفقت الحكومة في السيطرة على ميليشيات مسلحة في البلاد عقب الاطاحة بالزعيم السابق معمر القذافي مع غياب حكم القانون عن مناطق شاسعة من البلاد. وينطبق هذا على نحو خاص على شرق ليبيا حيث تسعى قبائل ونشطاء وميليشيات لاقامة نظام اتحادي تتقاسم فيه السلطة مع غرب البلاد وفزان في الجنوب. وقال انصار الحركة ان زعماء الحركة اجتمعوا في بلدة اجدابيا الصغيرة القريبة من ميناء البريقة لاعلان حكومة تتمتع بالحكم الذاتي واطلقوا عليها حكومة برقة. وعرضت قناة تلفزيونية مؤيدة للنظام الاتحادي لقطات لاكثر من 20 وزيرا اثناء اداء اليمين على منصة مزينة بعلم برقة. وانضم اليهم ابراهيم جضران وهو زعيم ميليشيا قبلية والقائد السابق لقوة حماية النفط في ليبيا المسؤولة عن حراسة منشآت النفط. وكان جضران انشق عن الحكومة المركزية في الصيف وسيطر بقواته على اكبر ميناءين هما راس لانوف والسدرة. وخلال المراسم وقف جضران الذي حارب قوات القذافي ذات يوم إلى جوار عبد ربه البرعصي الذي نصب نفسه رئيسا للوزراء وهو قائد سابق بالقوات الجوية انشق على الحكومة. وشارك زعماء قبليون في المراسم. وسعى رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إلى اجراء اتصالات مع شرق البلاد خلال الايام القليلة الماضية في محاولة لاعادة فتح موانيء النفط المغلقة في منطقة تنتح 60 في المئة من انتاج النفط بالبلاد. ووصفت وكالة رويترز الإعلان عن "حكومة الظل" بأنها ضربة رمزية للجهود التي تبذلها حكومة طرابلس لإعادة فتح مونئ وحقول النفط الشرقية التي أغلقتها مليشيات وقبائل تطالب بنصيب أكبر من السلطة والثروة النفطية منذ الصيف.
وقال محمد الحرايري المسؤول في المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا لفرانس برس، أمس، إن "الإنتاج مقدر حاليا ب 250 ألف برميل في اليوم" بانخفاض أكثر من 80 بالمائة مقارنة مع الإنتاج في الأوقات العادية. من جهة أخرى، لم تتم إعادة فتح ميناء الحريقة (شرق) النفطي الذي تبلغ قدرته 110 آلاف برميل في اليوم على الرغم من أن الحكومة أعلنت أنه سيبدأ العمل أمس، وذلك لأسباب لوجستية، بحسب هذا المسؤول.