عبّر رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي عن تفاؤله ببقاء بلاده "على المسار إلى الديمقراطية"، وذلك رغم تعليق الحوار السياسي الذي انطلق منذ أيام بهدف اختيار شخصية مستقلة تترأس حكومة كفاءات مقبلة مهمتها إنهاء الأزمة -التي تفجرّت منذ نحو ثلاثة أشهر- وإجراء انتخابات جديدة. وأضاف المرزوقي بعد محادثات في باريس أمس الثلاثاء مع الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، أنه أيا كانت الصعوبات حاليا فإن العملية الديمقراطية تمضي قدما رغم بعض أوجه القصور، معتبرا أن بلاده مصممة على مواصلة المسار الديمقراطي. وقال ان "تونس ستعبر هذه المرحلة الصعبة...واعتقد انها ستقيم دولة ديموقراطية شفافة غير فاسدة تمثل ايضا في جانب منها ردا على الارهاب"، مضيفا "ان العملية تتقدم مع فترات توقف لكننا مقرون العزم على المضي قدما". ودعا السياسيين في تونس إلى مواصلة البحث عن حلول لخلافاتهم، والتغلب سريعا على مأزق قال إنه يخاطر بدعم ما سماه الإرهاب، واصفا الأحداث التي شهدتها بلاده في الآونة الأخيرة بأنها "فترة عصيبة". وقال "نواجه تحديا ثلاثيا في تونس، تحد اقتصادي ويتمثل في تنمية الشباب، وآخر ديمقراطي ويتمثل في إقامة دولة ديمقراطية، وآخر أمني لأننا نواجه أيضا الإرهاب". ومن جهته، اكد الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند التزام بلاده بدعم تونس في جهود مكافحة الارهاب ومرحلة الانتقال الديمقراطي. وذكرت الرئاسة الفرنسية في بيان ان هولاند شدد خلال اجتماعه مع الرئيس التونسي منصف المرزوقي في باريس على "الاهمية التي توليها فرنسا لقضايا حقوق الانسان ومسار العملية الانتقالية الديمقراطية في تونس". واضاف البيان ان الرئيس هولاند اكد خلال اللقاء ان "الارهاب يسعى الى تلويث الديمقراطية ومنع قيامها" مؤكدا وقوف بلاده الى جانب السلطات التونسية للتصدي للإرهاب بكافة اشكاله وصوره. وفي المقابل, سعى الرئيس المرزوقي الذي عاش سنوات طويلة في فرنسا، إلى «طمأنة» هولاند لجهة قدرة التونسيين على الخروج من أزمتهم.
(ميدل است اونلاين + الجزيرة + الشرق الأوسط + أف ب)