قالت صحيفة "الجارديان" إن التوترات قد زادت حدتها بين بريطانيا وفرنسا بعد رفض رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون التصويت لصالح إقرار معاهدة جديدة للاتحاد الأوروبى لمواجهة الأزمة المالية. وأشارت الصحيفة إلى أن زيادة التوتر بين البلدين بشأن مستقبل الاتحاد الأوروبى، تتجلى مع ظهور تقارير تتحدث عن اتهام الرئيس الفرنسى نيكولا ساركوزى لكاميرون بالتصرف مثل "الطفل العنيد" عندما استخدم الفيتو البريطانى فى القمة الأوروبية فى الأسبوع الماضى.ومن ناحية أخرى، قامت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بمد غصون الزيتون لكاميرون، ووصفت بريطانيا بأنها شريك مهم، فى الوقت الذى بدأ فيه رئيس الحكومة البريطانية التحريض ضد الضغوط الفرنسية الألمانية من أجل إقرار معاهدة جديدة.وفى سلسلة من التحركات التى من شأنها أن تثير غضب الديمقراطيين الأحرار فى بريطانيا، المشاركين فى الائتلاف الحكومى والذين غضبوا من فيتو كاميرون فى الأسبوع الماضى، بدأ الأخير فى مناقشات مع الدول الأعضاء فى الاتحاد الأوروبى التى يقال إن لديها مخاوف عميقة من المعاهدة الجديدة التى اقترحتها فرنسا وألمانيا بعد رفض كاميرون مراجعة معاهدة لشبونة. وتهدف المعاهدة الجديدة إلى وضع اتفاق مالى لمنطقة اليورو على أساس ملزم قانوناً.