نبه اليوم عدد من المديرين العامين والمركزيين بشركة فسفاط قفصة خلال لقاء إعلامي حضره ممثلون لوسائل إعلام وطنية وجهوية إلى أن هذه الشركة قد تجد نفسها عاجزة في غضون ثلاثة أشهر عن سداد أجور العاملين فيها والبالغ عددهم حوالي 550عامل وإطار باعتبار عدم توفر السيولة اللازمة وذلك بسبب توقف مداخيل الشركة من مبيعات الفسفاط وقدرتالشركةخسائرهاالمالية هذا العام في مجال انتاج الفسفاط التجارى بحوالي 400 مليون دينار وتوقفت بالكامل منذ حوالي اربعة اشهر عمليات تسويق الفسفاط التجاري بالسوقين المحلية والعالمية بعد ان سجلت خلال الاشهرالاولي من السنة تراجعا كبيرا وذلك نتيجةالاعتصامات والحركات الاحتجاجية ما تسبب خاصة في توقف نقل الفسفاط الى الموانىء للتصدير او الى معامل المجمع الكيميائي التونسيلانتاج الاسمدة الكيميائية وحسب المدير العام المساعد لهذه الموسسة فان حجم المبيعات الداخلية والخارجية للشركة من مادة الفسفاط التجارى لم يتعد منذ بداية العام الجارى 3 ملايين طن مقابل معدل سنوى من المبيعات لايقل عن 7 فاصل 5 مليون طن واوضح في نفس السياق ان مراكز استخراج وانتاج الفسفاط بكل من ام العرائس والرديف هي متوقفة تماما منذ عدة اشهر بسبب اعتصامات ينفذها عاطلون عن العمل او مطالبون بتعويضات من هذه الشركة لما يعتبرونه اضرارا لحقت مساكنهم او اراضيهم جراء انشطة الشركةاما في المتلوى والمضيلة ولئن لم تتوقف بالكامل انشطة هذه الموسسة في استخراج وانتاج الفسفاط فان الشركة تواجه صعوبات كبيرة في تسويق الفسفاط بسبب اعتصامات معطلين عن العمل بمحطتي النقل الحديدى بكل من المتلوى والقصر وحسب احصائيات الشركة فان انتاجها من الفسفاط لم يتجاوز منذ بداية جانفي الماضي والى حد الان 2 فاصل 5 مليون طن مقابل 8 ملايين طن في نفس الفترة من سنة 2011 كما تراجع حجم كميات الفسفاط المستخرجة هذا العام الى 3 ملايين طن مقابل 13 مليون طن في سنة 2010 ولم يخف مسوولو شركة فسفاط قفصة في هذا السياق ان اخطارا حقيقيةبدات تتهدد الشركة نتيجة خسارة حرفاء تقليديين لها بالخارج وخاصة بالهند وبولونيا وايران وتركيا بسبب عدم قدرتها على الايفاء بتعهداتها تجاههممن ناحية اخرى ولئن اكد مسوولو الشركة بهذه المناسبة بان الوضعالصعب لهذه الموسسة الاقتصادية الكبرى قد تحول الى هاجس حقيقيلما قد توول اليه الامور في العام القادم اذا استمر تعطيل انشطتها وخاصة في مجال التسويق الا انهم اشاروا الى ان الشركةيمكنها تدارك خسائرها في حال فك الاعتصامات التي تتسبب الان فيقطع الماء عن وحدات الانتاج التابعة لها وفي منع شحن الفسفاط عبرخطوط النقل الحديدي(وات)