رفع رئيس المؤتمر العادي ال22 للاتحاد العام التونسي للشغل عبد السلام جراد الأمين العام المتخلي بعد ظهر اليوم الثلاثاء أشغال الجلسة الصباحية للمؤتمر على وقع احتجاجات حادة قامت بها مجموعة من النائبات وقد جاءت هذه الاحتجاجات وفق ما اوضحته النائبة عن جهة بن عروس فاطمة بن فضيلة عقب صعود المترشحة فضيلة المليتي الوحيدة من ضمن 8 مترشحات لها نيابة أى الحق في ان تكون داخل قاعة المؤتمر الى المنصة لالقاء كلمتها فاذا بمجموعة من النواب الذكور يبادرون الى مغادرة القاعة وهو ما اعتبرته بن فضيلة حركة غير نبيلة تعكس عدم احترام هيبة المؤتمر وكذلك الوجود النسائي فيهواضافت بن فضيلة ان هذا السلوك ينم عن موقف النقابيين من امكانية وجود المراة في المكتب التنفيذى القادم وينبى بما ستكون عليه نتائج الانتخابات التي لن تكون في صالح المرأة حسب تقديرها مستهجنة اختيار التوقيت الذى اعطيت فيه الكلمة للمترشحة حيث كانت اخر المتدخلات أى في قاعة فارغة من النواب الذين أنهكتم اشغالا لجلسة وتمحورت تدخلات النواب خلال هذه الجلسة اليوم حول عديد المشاغل تتصل بواقع القطاعات والجهات ومحتوى التقريرين العام والمالي حيث أثار نائب عن قطاع المناجم ما تتعرض له شركة فسفاط قفصة من اشكاليات كبرى خاصة منها الاعتصامات المتكررة التي باتت تهدد بجر الشركة الى الافلاس مطالبا بضرورة حماية هذه المؤسسة في ظل ما اعتبره غيابا كليا للامن سمح لمن اسماهم المتامرين على الثورة بالعمل على شل هذه المؤسسة ومضاعفة خسائرها وتطرق نائب عن قطاع التعليم الثانوى بجهة سوسة الى العدد الكبير للترشحات متسائلا ان كان يعكس فعلا برامج واقتراحات عملية ناجعة ام هي ترشحات لمجرد تسجيل الحضور مطالبا القيادة النقابية الجديدة بالالتفات أكثر الى النقابات الاساسية باعتبارها العمود الفقرى للاتحاد والاستماع الى مشاغلها العديدة خاصة امام تزايد عددها اللافت بعد الثورةاما كلمة نواب القصرين فذكرت بدور الجهة البارز في الثورة من حيث عدد الشهداء مطالبين بضرورة ارساء منوال تنموى عادل يحقق تطلعات هذه الجهات المحرومة في عيش كريم يقطع مع كل اشكال التفرقة والانحياز لمناطق دون أخرى والتصدى للثورة المضادة التي مازال يقودها أزلام النظام البائدوتساءل نائب اخر عن غياب حركة رمزية يكرم من خلالها الاتحاد الشهداء مشيرا الى أخطاء القيادة المتخلية في التعاطي مع عديد القضايا السياسية والحقوقية والقطاعية وداعيا القيادة الجديدة الى الوفاء للأركان الاساسية للعمل النقابي المتمثلة في الاستقلالية والديمقراطية والنضالية كما تناول عدد اخر من المتدخلين القانون الاساسي للاتحاد وضرورة مراجعته حتى يواكب التحولات الاجتماعية التي تعيشها البلاد ويسمح للمرأة والشباب بتمثيلية اكثر داخل قيادة المنظمة وهياكلها الى جانب اعادة التفكير في طرق عمل اللجان صلبه وقد رفع رئيس المؤتمر الجلسة واعدا المحتجات بأن يكن اول من يأخذ الكلمة في جلسة ما بعد الظهر (وات)