قررت جامعة الدول العربية دعم بعثة المراقبين في سوريا بمزيد من الأفراد والمعدات، كما جددت دعوتها للحكومة السورية للالتزام بتنفيذ خطة العمل العربية لوقف قتل المدنيين. هذا ودعت اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية في ختام اجتماعها أمس الأحد بالقاهرة الحكومة السورية ومختلف الجماعات المسلحة إلى الوقف الفوري لجميع أعمال العنف وعدم التعرض للتظاهرات السلمية لإنجاح مهمة بعثة مراقبي الجامعة العربية إلى سوريا".وجاء في البيان الختامي للجنة "رغم التقدم الجزئي في تنفيذ بعض الالتزامات التي تعهدت بها الحكومة السورية بموجب خطة العمل فان اللجنة تدعو الحكومة السورية إلى التقيد بالتنفيذ الفوري والكامل لجميع تلك التعهدات انفاذا للبروتوكل الموقع بهذا الشأن وضمان توفير الحماية للمدنيين السوريين".وقررت اللجنة منح بعثة مراقبي الجامعة العربية الحيز الزمني الكافي لاستكمال مهمتها داعية إلى تقديم الدعم السياسي والإعلامي والمالي واللوجستي لها وزيادة عدد أفرادها وتعزيز تجهيزاتها حتى تتمكن من انجاز مهمتها على الوجه المطلوب كما أكدت اللجنة ، على أن "استمرارية عمل البعثة مرهون بتنفيذ الحكومة السورية الكامل والفوري لتعهداتها، التي التزمت بها بموجب خطة العمل العربية.ودعت اللجنة الوزارية، التي عقدت اجتماعها برئاسة رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري، الشيخ حمد بن جاسم، الأمين العام للجامعة العربية، نبيل العربي، إلى مواصلة التنسيق مع السكرتير العام للأمم المتحدة، بان كي مون، من أجل تعزيز القدرات الفنية لبعثة مراقبي جامعة الدول العربية في سوريا.وقررت اللجنة أن يقدم رئيس بعثة المراقبين، الفريق أول ركن محمد أحمد مصطفى الدابي، تقريراً شاملاً إلى الأمين العام للجامعة، في 19 جانفي ، عن مدى التزام الحكومة السورية بتنفيذ تعهداتها بموجب خطة العمل العربية.وتتضمن خطة العمل العربية وقف كافة أعمال العنف، من أي مصدر كان، حماية للمواطنين السوريين، والإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة، و إخلاء المدن والأحياء السكنية من جميع المظاهر المسلحة، وفتح المجال أمام منظمات الجامعة العربية المعنية، ووسائل الإعلام العربية والدولية للتنقل بحرية في أنحاء سوريا.وتضمن البيان مطالبة كافة أطراف المعارضة السورية بتكثيف جهودها لتقديم رؤيتها السياسية للمرحلة المقبلة، ودعوة الأمين العام إلى عقد اجتماع تحضيري للمعارضة تنفيذاً لقرار مجلس الجامعة بعقد مؤتمر للحوار الوطني، بهدف الاتفاق على تشكيل حكومة وحدة وطنية لتسيير المرحلة الانتقالية.وكانت الجامعة العربية قد نفت أول أمس السبت في بيان وجود دعوات من دول عربية بسحب المراقبين العرب من سوريا مؤكدة أن الاتجاه السائد هو دعم البعثة بمزيد من الخبراء والفنيين.للإشارة فإن البعثة العربية إلى سوريا تضم حتى الآن 165 مراقبا مدنيين وعسكريين من الأردن وتونس والجزائر والسودان والعراق وعمان ومصر والمغرب وموريتانيا بالإضافة إلى نشطاء وخبراء عرب من جنسيات مختلفة يعملون تحت مظلة المنظمة العربية لحقوق الإنسان ولجنة حقوق الإنسان العربية واللجنة العربية لحقوق الإنسان ولجنة الإغاثة لاتحاد الأطباء العرب.ويرتكز عمل البعثة بحسب ما ينص عليه برتوكول المراقبين العرب على الخصوص على التحقق من تنفيذ الحكومة السورية لبنود خطة العمل العربية لحل الأزمة السورية وتوفير حماية المواطنين السوريين العزل.ومن بين المهام المنوطة بالبعثة أيضا التأكد من عدم تعرض أجهزة الأمن السورية للمظاهرات السلمية والتأكد من الإفراج عن المعتقلين بسبب الأحداث الراهنة ومن سحب وإخلاء جميع المظاهر المسلحة من المدن والأحياء السكنية التي شهدت أو تشهد مظاهرات وحركات الاحتجاج.(وكالات)