أشرف طارق ذياب وزير الشباب والرياضة صباح اليوم بمقر الوزارة على أشغال ندوة المندوبين الجهويين للشباب والرياضة بحضور هشام بن جامع كاتب الدولة المكلف بالشباب . وأشاد الوزير في بداية مداخلته بأهمية العمل الدؤوب الذي يقوم به المندوبون الجهويون من أجل النهوض بقطاعي الشباب والرياضة مشيرا إلى أن المهمة الملقاة على عاتقهم صعبة وتحتاج إلى تكاثف جهود جميع الأطراف. واستعرض المندوبون الجهويون أهم مشاغلهم والتي تمحورت بالأساس حول ضرورة تحديد المنهج وطريقة عمل المندوب الجهوي واستشارته قبل أخد القرارات وإصدار المراسيم الخاصة بالقطاع بالإضافة إلى ضرورة إعادة تأهيل وصيانة المنشآت وإيلاء أهمية كبرى لملف التشغيل والانتدابات. كما اقترح المندوبون تشكيل هيئة مستقلة لإصلاح قطاعي الشباب والرياضة. كما تمّ التركيز أيضا على ضرورة إيلاء أهمية للاختصاصات الرياضية في الأقسام الهاوية وعناية خاصة بالجمعيات الصغرى وتحوير الخارطة الرياضية على المستوى الجهوي واعتماد تصور آخر للرياضة المدرسية وتفعيلها ومراجعة البرامج الشبابية والرياضية في الجهات وإعادة النظر في حركة النقل والتعيينات وخلق توازن بين الجهات واعتماد اللامركزية في العمل الشبابي والرياضي فضلا عن اعتبار العمل الجهوي ركيزة أساسية في عمل الوزارة. ودعا طارق ذياب خلال هذه الندوة إلى اعتبار المندوب الجهوي طرفا أساسيا في وضع وصياغة التصوّرات والبرامج وشريكا فاعلا في تحديد الاختيارات والقرارات والتوجّهات المتصلة بالقطاع وإلى ضرورة تجسيم البرامج الجهوية ومتابعتها والحرص على تقييمها بالتنسيق مع مختلف المصالح المركزية وكافة الأطراف المعنية. كما أكد دعم الوزارة المادي والمعنوي لتذليل كافة الصعوبات المتعلقة بتنفيذ البرامج والمشاريع وتطوير أداء المؤسسات الشبابية والرياضية على مستوى كل الجهات دون تمييز أو إقصاء. وشدد الوزير على ضرورة تعهد المنشآت الرياضية والشبابية بالصيانة مما يوفر أرضية ملائمة أمام الشباب لإبراز طاقاته وتوظيفها في صالح النهوض بالقطاع. وسعيا إلى تجسيد مختلف الاقتراحات والأفكار التي وقع استعراضها خلال هذه الندوة، تم الاتفاق على عقد مزيد من اللقاءات خلال الفترة القادمة مع كل مندوب على حدة فضلا عن برمجة زيارات ميدانية إلى مختلف الجهات إيمانا بقيمة العمل الجهوي في دفع مسيرة التنمية واستجابة لانتظارات الشباب بعد الثورة.