لإعطاء أبناء هذه منطقة العميرات حقهم في التعبير عن مشاغلهم و تقديم مقترحاتهم و إيصال أصواتهم للحكومة و لوزارة التنمية و التخطيط ، عقد والي المنستيراجتماعا استثنائيا بحضور الإطارات و المديرين الجهويين و رؤساء النيابات الخصوصية لبلديات عميرة التوازرة و الفحول و الحجاج وممثلي أهالي هذه المنطقة لتدارس أسباب الاعتصام وللنظر في المشاريع التنموية الملحة و الاستعجالية للنهوض بالعميرات حتى تبقى عنصرا فاعلا في دفع التنمية الجهوية . وأبدى حمادي رحومة مواطن أصيل عميرة التوازرة استيائه من مردود بلدية المكان التي لم تجدي نفعا في النهوض بالمنطقة مشيرا إلى التهميش الذي تعيشه التوازرة منذ عقود و هي تقبع في الفقر و الظلم و تفتقر لأهم المرافق الأساسية من ماء صالح للشراب و شبكات النور الكهربائي و طرقات معبدة ومكتب بريد ومكتبة عمومية ومؤسسات صناعية تستوعب اليد العاملة و تريحها من عبء التنقل إلى المدن المجاورة و المتاخمة للشريط الساحلي بحثا عن العمل . وقدم علي أصيل عميرة الفحول جملة من المطالب التي يراها أبناء جهته ملحة و عاجلة حتى تلتحق منطقة العميرات بركب الحداثة و ما تنعم به بقية الجهات و حتى يكون توزيع الثروات مستقبلا عادلا بين كل المناطق الساحلية و الداخلية . و طالب أبناء الجهة بحفر بئر عميقة و توسعة المنطقة السقوية و بمساعدة 100 عائلة معوزة و إحداث مصنع يستقطب الشباب العاطل عن العمل و بناء دار الشباب و مستشفى محلي وتعبيد للطرقات وتهيئة المسالك الفلاحية وإحداث مركز تكوين مهني وتشغيل 150 من حاملي الشهادات العليا المعطلين عن العمل . و قد توجه والي الجهة إلى أبناء العميرات الحاضرين بضرورة استئناف العمل و فك الاعتصام حتى تعود عجلة التنمية الى مسارها ، مبينا أن كل هذه المقترحات سيتم إدراجها و مناقشتها خلال الجلسات القريبة القادمة في إطار الميزانية التكميلية لسنة 2012 مع خبراء من وزارة التنمية الجهوية و التخطيط .و أن الولاية تتعهد بإعطاء هذه المناطق الأولوية المطلقة في تمويل المشاريع الصغرى الممولة من ميزانية المجلس الجهوي . كما عبر الوالي على أن تفاعل أبناء الجهة فرصة للكشف على نقائص الجهة و دعوة لتكاتف جهود الجميع لتداركها والنهوض بالجهة ودفع مسار التنمية مما يعزز فرص أكثر للاستثمار و جلب المستثمرين لانتصاب و تشغيل اليد العاملة بالجهة و خاصة أصحاب الشهائد العليا . وعلمنا ان اهالي المنطقة قرروا فك الاعتصام