تحوّل والي باجة بهاء الدين بكاري بعد ظهر الأحد إلى معتمدية نفزة مصحوبا بعديد الإطارات والمديرين الجهويين في زيارة كان الهدف منها التحاور المباشر مع أهالي نفزة المعتصمين طيلة أسبوع كامل ومحاولة إقناعهم بفك الإعتصام مقابل وعود وإلتزامات بتلبية بعض مطالب أهالي نفزة الذين بحثوا عن ضمانات تثبّت كل الوعود والبرامج التي قدّمها والي الجهة خلال إجتماعه بممثلي المعتصمين مساء الجمعة الماضي بمقر الولاية... وكان والي باجة منذ وصوله إلى نفزة قد تحوّل إلى مقر المعتمدية حيث عقد إجتماعا مع مجموعة من ممثلي المعتصمين وبعض إطارات المنطقة فتم التطرق الى عديد الملفات التنموية على غرار موضوع المنطقة الصناعية التي وعد الوالي بأن تكون جاهزة خلال سنة 2012 وقد دعّم بذلك بإتصال هاتفي من مقر المعتمدية بوزير الصناعة الذي وعد بزيارة إلى نفزة في غضون شهر كما تكفّل الوالي بإعادة تشغيل مصنع الجلد الذي توقف عن النشاط منذ سنوات طويلة من خلال حث نفس المستثمر على إستئناف العمل أو جلب مستثمر جديد على الأرجح سيكون من أبناء نفزة...ووعد الوالي بالترفيع في حصة نفزة من الميزانية التكميلية لسنة 2012 في إطار اللجنة الجهوية للتنمية بإضافة مشاريع للتنمية والبنية التحتية على غرار جسر على وادي المعدن بمنطقة الترايعية...وطلب الوالي إستضافة وفد من الممثلين عن أهالي نفزة صباح اليوم الإثنين في مكتبه للشروع في تفعيل كل الوعود والمفاهمات... بعد ذلك خرج الوالي لمحاورة حشود المحتجين بشكل مباشر حيث نجح في إقناعهم بفك الإعتصام ورفع الحواجز عن الطريق الرابطة بين نفزة وطبرقة فإستجاب المعتصمون على الفور بعد أن تقبلوا كافة الوعود والمفاهمات بكل إيجابية خاصة وأن الوالي إستجاب لطلبهم بعدم تعرضهم بعد فك الإعتصام لأي شكل من التتبعات الأمنية والقضائية وذلك بحضور إطارات أمنية جهوية وممثل عن النيابة العمومية...وبذلك إنتهى إعتصام نفزة الذي تواصل طيلة أسبوع كامل حيث إستعادت شاحنات نقل البضائع حركتها على الفور في الإتجاهين بين تونس والجزائر .