قال ناشطون إن القوات السورية المدعومة بميليشيات الشبيحة قتلت اليوم نحو عشرين شخصا بينهم معارض كردي بارز، وأصابت عشرين آخرين في جمعة "المجلس الوطني يمثلني" التي شهدت مظاهرات حاشدة عمت محافظات كثيرة، رغم الإجراءات الأمنية المشددة التي شملت حظر التجول في بعض المدن. وذكرت مصادر من بينها الهيئة العامة للثورة السورية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن القتلى والجرحى سقطوا برصاص قوات الأمن والجيش والشبيحة، التي فتحت النار على المتظاهرين في محافظات من بينها حمص وريف دمشق. ووفقا للمصادر ذاتها فقد قتل تسعة مدنين على الأقل وجرح ثلاثون بالرصاص في منطقة كرم الزيتون بحمص. وذكر موقع الثورة السورية على الإنترنت أن قوات الأمن استهدفت المتظاهرين بالرصاص، بينما كانوا يشاركون في مسيرة مؤيدة للمجلس الوطني. وفي حمص أيضا, فرضت القوات السورية اليوم حظر التجول في مدينة الرستن التي جرى اقتحامها قبل أيام بعد اشتباكات مع منشقين ينتمون إلى الجيش السوري الحر. وقتل ثلاثة أشخاص آخرين اليوم في دوما، وآخر في الزبداني بريف دمشق برصاص الأمن أيضا. وفي ريف دمشق كذلك, فرضت قوات الأمن حصارا على المساجد في بلدات من بينها عرطوز وحرستا, بينما انشق عسكريون في بلدة مسرابا واشتبكوا مع الأمن وفقا لموقع الثورة السورية. وقال ناشطون إن الأمن اعتقل إمام مسجد يدعى أسامة عكر في معضمية الشام بالمحافظة نفسها. وفي القامشلي بمحافظة الحسكة, اغتالت عناصر من الأمن والشبيحة اليوم المعارض الكردي مشعل تمو (من حزب المستقبل الكردي), وأصابت ابنه الذي كان معه بجروح خطيرة.